القائمة الرئيسية

الصفحات

 بارت 4 ( رقصة مقابل صفقة )





"الهكر الذي يحارب من أجل الخير ليس مجرّد مبرمج أو متسلل، بل هو فارس الرقمية الذي يخترق الظلام ليعيد الضوء. يستخدم معرفته كسلاح لحماية المستضعفين، وفضح الظلم، وبناء جسور الأمان في عالم مليء بالثغرات. إنه ليس مجرّد هكر، بل صانع تغيير يُذكّرنا أن التكنولوجيا، في يد الأبطال، يمكن أن تكون أداة خير تخدم الإنسانية."

*******



تجمدت الأجواء تماماً في القاعة الكل كان يشاهد المشهد في صمت مذهول غير قادرين على التحرك أو حتى التنفس نظرت إلى زافير مباشرة في عينيه رغم الخطر المحدق بي ألا أنه لا يهز شعرة واحدة مني نظرت أليه بكل برود و هو في غضب كبير نهض كلا من والدي و ميشيل صرخ ميشيل على زافير و أراد أن يبعده عني لكن زافير هدده :-

_ أببببتعدددددد و ألا قتللتهاااااا ...

نظرت الى ميشيل و أنا في قلق عليه أخاف أن يصاب بشيء لكني استمريت بتصنع القوة نهضت من مكاني و أصبحت أمام ميشيل لكي لا يفعل أي شيء طائش أعلم أن ميشيل لن يسكت لكن يجب أن أتصرف على نحو مدروس فالموقف هذا كنت أحسب له حسابي و لكن ليس بهذه السرعة التي أنا أتخيلها لقد أخطأت بتقديري للزمن صرخ بكل قوته وهو يوجه السلاح نحو رأسي بغضب :-

_ أيتهااااا الللعينة العاهرة لقد لعبتي لعبتك هذه لكي أفلس أنتي سرقتي مني الصفقة لتجعليني أفلس أيتهااا العاهرررة .

أقترب مني ميشيل لكنه ضغط بسلاحه على رأسي مما جعل ميشيل يشتم نظرت أليه و قلت بأبتسامة مستفزة أعلم أن الوقت للأستفزاز ليس مناسب لكن أرغب بهذا حقاً :-

_ هل تعتقد حقًا أن هذا سيجعلك تبدو أقوى سيد زافير؟ إذا كنت تعتقد أن استخدام العنف سينقذك فأنت أكثر سذاجة مما ظننت.

قاطعني زافير و صرخ بوجهي :-

_ أخرسسسسسيييييي....

للحظة واحدة لحظة لعينة واحدة رأيت سكين يخرق يد زافير الممدودة نحوي بسلاحه و صرخ زافير من شدة الألم أتسعت عيناي لأنظر الى الجهة التي قد أتى منها السكين ليسحبني ميشيل و يحاوطني بيديه خوف علي لكن عيناي مثبتتان على من رمى السكين هو .... هو نيكولاس غارسيا .

وقف نيكولاس هناك ينظر إلى زافير بنظرة باردة ولكنها مشتعلة بالغضب المكبوت بدا وكأنه يسيطر على الموقف تمامًا وكأن نظراته ستحرق المكان بأسره اقترب بخطوات ثابتة وهادئة نحو زافير الذي كان لا يزال يمسك يده المصابة ويئن من الألم.

نظر زافير إلى نيكولاس بخوف واضح بينما قال نيكولاس بصوت هادئ ولكنه مليء بالتهديد و نبرته كانت مميتة كألحان الموت :-

_ أنا الوحيد من يحق له أن يرفع صوته في هذا المكان و من رفع صوته أعلى من صوتي أجعله يدفع الثمن غالياً .

فقط أريد بعض الوقت فقط القليل من الوقت سيحين الآن أحاول تهدئة الأمر لا أعرف كيف أريد قول أي شيء لكن نيكولاس صدمني حقاً و كأني لا أتجرء أن أقول أي شيء ...

نظر نحوي ميشيل و عيناه مليئتان بالقلق :-

_ هل أنتي بخير .

همهمت له و أنا أحاول أن أسيطر على نفسي أحاول السيطرة على جسدي و كل شيء بداخلي و خارجي اللعنة ... اللعنة ...

أراد أن يتكلم زافير لكن نيكولاس سدد له ركلة لا أعلم ما جحيم ألمها و لا أتمنى أن أكون بدلاً كنه سدد ركلة جعله يتقيء دماً أتسعت عيناي و الجميع يشاهدون ما يحدث لويس لم يحاول أيقاف نيكولاس أبداً بل كان ينظر ببرود ... سيقتله ... لا ... لن يقتله لا... اللعنة لا أعلم ما النظرات التي يوجهها نيكولاس الى زافير لكنها لا تبشر بأي خير على الأطلاق ... الوقت .....

نظرت الى الوقت الموجود قريب من مرمى بصري لأسمع في هذه اللحظة خطى كثيرة أدركت أن الوقت أنتهى ....

أقتحم رجال الشرطة المكان و نظر نيكولاس نحوهم ببرود ليقتربو من نيكولاس ليتكلم أحدهم :-

_ أسف للمقاطعة سيد غارسيا لكن لدينا مذكرة باعتقال السيد زافير .

ضيق نيكولاس عيناه و كأنه يبحث عن أجابه لينظر الشرطي الى زافير الذي نظر للشرطة بخوف و رهبة لا يقدران بثمن قال الشرطي برسمية :-

_ سيد زافير أنت رهن الاعتقال .

أشر الشرطي الى باقي الأعضاء ليعتقلونه و هو تخبط بين أيديهم صرخ زافير :-

_ ماذا لااا أنا لم أفعل شيء لم أفعل أي شيء أتركوني أنا لممممم أفعل شييييءءءءء .

لم ينتظرو أي فرصة ليأخذوه بعيد عن هنا و صراخه بدأ يتلاشى أما الشرطي نظر الى نيكولاس برسمية و كثير من الهمسات و الكثير من الأحاديث بدأت تدور في المكان قال الشرطي لنيكولاس بريبة :-

_ هل حدث شيء قبل أن نأتي سيد غارسيا ؟

رد نيكولاس ببرود :-

_ لا كان كل شي تحت السيطرة لكن ما هي مذكرة اعتقاله ؟

قال الشرطي بتردد :-

_ الم تشاهد الأخبار الآن ؟

تكلم الجميع بفضول فيما بينهم ليعقد نيكولاس حاجبيه :-

_ أخبار ؟

_ أجل سيد غارسيا الأخبار انتشرت الآن أنظر لها .

أشر نيكولاس الى لويس لكي يضغط زر التشغيل على الشاشة الرئيسية الكبيرة الموجودة في قاعة الاجتماعات و كان يقف و ينظر الى الأخبار و يديه في جيوبه ......

الأخبار كانت بشخص مجهول الهوية مع قناع يشبه قناع الهاكرز و الصوت ليس الصوت الحقيقي مع التشويش الفيديو برقمين ال0 و 1 و كأنها أكواد أو هكذا أمور و هو يتكلم

_ اليوم هو يوم قصدتنا الجديدة هل أنتم جاهزوووون

في لحظة ظهرت صورة زافير في الشاشة بشكل مصغر و واصل الهاكرز الحديث :-

_ أجل، أجل، أجل إنها قصة من تلك القصص التي تروى على نار هادئة مع فنجان قهوة ساخن وقطعة بسكويت مغموسة بنكهة الغموض! اسمعوا ماذا حدث اليوم... كان ياما كان في قديم الزمان أو ربما بالأمس لا أحد يعرف بالضبط عاش رجل يدعى السيد زافير أسطورة الخير والجود الرجل الذي كان يلقب بـ"ملك الصدقات العالمية" كل من عرفه قالوا إنه كان كالشمس التي تشرق على الجميع أو ربما كالبراد الذي يوزع المياه الباردة في أيام الصيف الحارقة لكن انتظروا... هل تعرفون السر الحقيقي؟ هل تعلمون كيف أصبح هذا "القديس المزعوم" غني بهذه الطريقة؟ و من ثم أفلس و لكنه غني بالخفاء ؟

حسناً دعوني أخبركم شيء لن تصدقوه وأرجو أن تحفظوه بيننا ولا تخرجوا هذه الكلمات حتى للهواء لأن الهواء نفسه قد يفضحنا!

السيد زافير هذا الرجل "العظيم" لم يكن يتبرع فقط بالمال أو الطعام أو الملابس ... لا، لا، لا! بل كان يتبرع بـ... الأعضاء ! نعم، نعم، سمعتموني جيدًا كان يأخذ ذوي الاحتياجات الخاصة أولئك الذين لا مأوى لهم والفقراء الذين لا حول لهم ولا قوة ويقدم لهم "حل نهائي" حسنًا ليس بالضبط الحل الذي كانوا يتوقعونه!

تخيلوا المشهد يأتي إليهم بابتسامة مشرقة وكأنه الملاك الحارس يقول لهم: "لا تقلقوا أنا هنا لأساعدكم!" ثم بعد ذلك يقوم بأخذ الأعضاء السليمة منهم نعم تلك التي تعمل بشكل جيد مثل الكلى والكبد وحتى القلوب حرفياً ويبيعها في السوق السوداء وبعد أن ينتهي من استغلالهم يجعلهم يلقون حتفهم بهدوء وكأنهم مجرد شخصيات ثانوية في فيلم رعب.

لكن يا إلهي هل تعرفون الأطرف؟ الناس ظلت تتحدث عنه كأنه بطل خارق! "يا له من رجل طيب!" "أنظروا إلى أعماله الخيرية!" "كم هو كريم!" بينما الحقيقة كانت أكثر إثارة للرعب من أي فيلم رعب شاهدتموه في حياتكم.

أليست هذه قصة جميلة؟ أعني من يستطيع أن ينسى هذا المزيج الرائع من السخرية والمأساة؟ هي حقًا درس عميق عن الوجهين المختلفين للعملة الإنسانية النور والظلام الخير والشر التبرع ... والجريمة !


ولكن صدقوني إذا رأيتم السيد زافير في الشارع وهو يبتسم لكم لا تقتربوا كثيرًا فقد يكون يفكر في عضو جديد يحتاج إليه! آمل أن أعجبتكم القصة ... كانت الراوي الرائع " سيرين " معكم في للترفيه و السخرية .

أنقطع الفيديو عند هذه النقطة نيكولاس ظل واقفاً بهدوء يديه في جيوبه عيناه ثابتتان على الشاشة لم يكن يبدو متفاجئ لكنه بدا وكأنه يفكر في شيء ما بعمق أما باقي رجال الأعمال فقد بدأوا يتحدثون بصوت عالٍ البعض منهم كان يشعر بالخوف و الارتباك والبعض الآخر القلق الكل يتساءل كيف يمكن أن يكون زافير متورط في مثل هذه الجرائم المروعة قال أحد رجال الأعمال قال بصوت مرتجف :-
_ لا أصدق هذا! كنت أتعامل معه لسنوات و لكن الشيء الذي لا نعلمه من هذا الهاكرز الملقب بسيرين سايبر أصبح أمره مشبوه به أنها رابع مرة يكشف فيها أعمق الأشخاص و أكبرهم بدء أمره مريب .

قال الشرطي بنبرة جدية وهو ينظر إلى نيكولاس الذي لم يزحزح عينيه عن الشاشة المتوقفة على صورة الهاكر المجهول:-

 _ لقد أتتنا وثائق تربط زافير بكل ما يحدث و هناك شهود على جريمته و جميع الأمور الغير القانونية التي هو متورط بها  هذه الوثائق تبدو حقيقية و لا لبس فيها


_ لقد أتتنا وثائق تربط زافير بكل ما يحدث و هناك شهود على جريمته و جميع الأمور الغير القانونية التي هو متورط بها هذه الوثائق تبدو حقيقية و لا لبس فيها .

صمت نيكولاس لوهلة ثم استدار ببطء ليواجه الشرطي بنظرة باردة :-

_ وماذا عن الهاكر؟ هل تمكنتم من تحديد هويته؟

أجاب الشرطي بصوت مثقل بخيبة الأمل :-

_ لا منذ فترة طويلة منذ أول فيديو له و نحن نبحث و كل الأمن الفيدرالي يبحث عنه دون أي جدوى هو يعلم ما يقوم به على أتم وجه لا يغيب عن باله أي ثغرة ..

رد عليه نيكولاس بهمهمة خافتة لكنها كانت كافية لتعبر عن بروده وربما غضبه الدفين :-

_ هممم .

تنهد الشرطي و قال برسمية و احترام :-

_ سيد غارسيا نحن نأسف على مقاطعة اجتماعك حقاً و نشكرك لتعاونك معنا .

غادر الشرطي القاعة بينما بقي نيكولاس ثابتاً في مكانه محدقا في الشاشة كما لو أنه يريد اختراق الصورة بعينيه التفت لويس نحو رجال الأعمال الذين بدا عليهم الانزعاج والقلق وقال بصوت هادئ ولكنه حازم :-


_ نحن نأسف بشدة لما حدث اليوم ما جرى لم يكن متوقع وأرجو من الجميع الانسحاب الاجتماع قد انتهى .

لم يبعد نيكولاس عيناه عن الشاشة بصورة الهاكرز أنسحب جميع من في القاعة أقترب أبي مني وقال :-

_ لنذهب أيلين .

نظرت له أومئت بالموافقة ولكنني أضفت بسرعة :-

_ دقيقة و سأتبعكما .

أخيراً فرغت القاعة تماماً نظر لويس نحوي لثانية واحدة قبل أن يخرج هو أيضاً تاركًا إياي وحدي مع نيكولاس الذي لم يتحرك من مكانه إطلاقاً

اقتربت منه ببطء محاولة أن أحمحم بصوت خافت لجذب انتباهه كان يقف هناك معطيني ظهره ودون أن ينبس ببنت شفة التفت نحوي بنظرة جانبية من فوق كتفه لم يصدر منه أي كلمة فقط صمت ثقيل يلف المكان بدأت الحديث بصوت حذر :-

_ أردت أن أشكرك على تدخلك لإنقاذي سيد غارسيا .

استدار ببطء نحوي وكعادته كانت طلته مزيج من الغموض والسيطرة عيناه المظلمتان كانتا تحدقان في بثبات بينما هدوؤه المطلق جعلني أتردد للحظة هل يجب أن أواصل؟ الصمت المطبق سيطر على المكان ولم يكن هناك سوى نظراته الثاقبة التي تخترق عيني دون أن ينبس بحرف كنت ثابتة في مكاني لا أتحرك أحاول أن أبدو غير متأثرة باردة الملامح لكن قلبي بدا وكأنه يدق في صدر آخر ، ثم فجأة كسر صوته العميق والغليظ هذا الصمت الرهيب :-

_ لماذا تحبين أن تورطي نفسك في المشاكل؟ ألم يكن واضح أن شركتك ليست بحاجة لهذه التجارة سنيورا آليسون؟ لماذا تتدخلين في صفقات تجلب لكِ الشجار والمخاطر؟ لو تأخرت للحظة واحدة كنتي الآن في عداد الأموات .

عقدت حاجبي بتبرم وأجبته بحدة :-

_ أنا لا أورط نفسي في المشاكل! كل ما أريده هو المساهمة في التجارة لا أفهم ما الخطأ الذي تلوميني عليه!

رفع حاجباً وهو يقول ببطء :-
_ المساهمة؟ حقاً؟ أم أنك تبحثين عن المزيد من المتاعب لنفسك؟ لقد رأيت كيف تتصرفين تدخلين حيث لا ينبغي لكِ وتتصرفين كما لو كنتِ تعرفين أكثر من الآخرين كل ما تفعليه هو يعجل أجلك فقط .

حاولت الحفاظ على تصرفاتي الباردة رغم أنني أريد الغضب في وجهه لتدخله في شأوني الخاصة :-

_ لو كنت أبحث عن المتاعب كما تقول لما كنت هنا الآن أتحدث إليك أنت الذي تتدخل في شؤوني الخاصة وكأنك تملك الحق في الحكم على كل خطوة أقوم بها.

وصوته هادئ ولكنه مفعم بالاستفزاز و الغضب المكبوت لا أعلم حتى لماذا هو غاضب :-
_ شؤونك الخاصة؟ سنيورا آليسون عندما تكون حماقاتكِ هذه تؤثر على من حولكِ وتضع حياتهم في خطر فهي لم تعد "شؤونك الخاصة" فالذي حدث اليوم كان سيأدي ربما بحياة شخص آخر في هذه القاعة و استفزازك له كان شيء لا يجب أن تفعله مع شخص غاضب يحمل سلاحه بيده .

قبضت على أطرافي بقوة محاولة السيطرة على نفسي كيف يمكن لهذا الرجل أن يكون بهذه الوقاحة؟!
_ إذًا ما الحل يا سيد غارسيا؟ هل تريدني أن أجلس جانباً وأترك كل شيء للآخرين؟ هل هذا هو ما تتوقعه؟ كما أنني لم أفعل شيء خاطئ كلما فعلته هو أنني منحت عرض للسيد سوليفان و هو من وافق أن كان السيد زافير من ذوي الأدمغة الغاضبة هذا لا يعنيني .

أمال رأسه قليلاً بنظرة تحمل الكثير من شيء لا أعرفه لكن لا يسر أبداً :-
_ ربما سيكون ذلك أفضل لكِ ولمن حولكِ ليس عليكِ دائماً أن تكوني البطلة خاصة عندما لا تملكين المهارات اللازمة لذلك.

شعرت بشيء من الغضب يشتعل بداخلي لكنني كبحته بصعوبة كنت أعرف أنه يريد استدراجي وأنا لن أعطيه هذا الشعور أجبته بهدوء مصطنع ولكن كلماتي كانت لاسعة :-
_ يبدو أنك تعتبر نفسك الحامي الوحيد لهذه الأرض دعني أخبرك بشيء أنا لا أحتاج إلى حمايتك ولا إلى موافقتك إذا كنت تعتقد أنني سأدعك تملي علي ما يجب فعله فأنت مخطئ تماماً .

اقترب مني خطوة أخرى حتى أصبح وجهه قريبًا جدًا من وجهي عيناه كانتا تحدقان في عيني مباشرة وكأنه يحاول اختراق دفاعاتي و لم أبتعد عنه لأني لو ابتعدت لكنت الشخص الضعيف هنا :-
_ هل تعتقدين حقاً أنكِ تستطيعين التعامل مع ما أنتِ فيه؟ لأنني رأيت كيف كانت نهايات أولئك الذين اعتقدوا أنهم يعرفون أكثر مما يفعلون .

ضحكت بمرارة غير قادرة على إخفاء السخرية في صوتي :-
_ وهل تظن أنني سأصدق أنك قمت بما قمت به بدافع النبل والحماية؟ لا تجعلني أضحك أنت لديك أجندتك الخاصة ولا علاقة لها بي أو بما أفعله .

رفع حاجبيه مرة أخرى وكأنه فوجئ بجوابي لكنه سرعان ما استعاد هدوءه المزعج :-
_ قد يكون لديكِ بعض الحق لدي أهدافي بالتأكيد لكن هذا لا يعني أنني أخطئ في تقييمي لكِ أنتِ طفلة تلعب في ملعب خطير وستكتشفين ذلك بنفسك قريبًا .

أخذت نفسًا عميقًا ونظرت إليه مباشرة دون أن أرمش :-
_ حسنًا يا سيد غارسيا إذا كنت تعتقد أنني سأدع كلماتك تخيفني أو تثني عزيمتي فأنت واهم سأثبت لك ولكل من يشكك في قدراتي أنني لست مجرد "طفلة" كما تقول و هذا النوع من الوقاحة لن أسمح به فلا تظن للحظة أنني سأقف صامتة أمام هذه الإهانات .

نظرت إليه بغضب متوقد لكنه بقي هادئًا كالجليد يحدق في عيني بلا أي انفعال اللعنة عليه كم هو وقح ومتعجرف لم ينبس ببنت شفة وكأن كلامي مجرد هواء يمر دون أن يترك أثر استدار بهدوء مطلق وبدأ بالابتعاد تاركًا إياي واقفة هناك أتنفس بعمق وأحاول استيعاب ما حدث.

نعم كنت غاضبة لكن في تلك اللحظة اتخذت قرارًا داخل نفسي لن أدعه يكسرني لن أمنحه هذه القوة علي صحيح أنه بدأ يثير أعصابي ويستفزني بطريقة لا أطيقها لكنه أيضًا أجج في داخلي شعلة نيران التي لن تنطفئ بسهولة .

وقفت أحدق في المكان الذي اختفى فيه أسناني مضغوطة بقوة والغضب يغلي في داخلي مقيت ... مستفز ... اللعنة عليه همست لنفسي بينما بدأت أعيد ترتيب أفكاري .

بدأت خطواتي الأولى نحو الأمام سأعتمد ذكائي وإصراري لتحقيق ما أريد ففي النهاية ليست القوة في الصراخ بل في القدرة على التحكم في اللعبة بذكاء وهدوء و يجب أن أجعل نيكولاس غارسيا يوافق على الصفقة معنا و من خلالها سأعلمه دروس و ليس درس في كيف يتم أهانتي بهذه الطريقة الحقيرة و هذا الأسلوب الجاف ...

.

.

.

منذ أربعة أيام وأنا لا أعرف الراحة أعمل بلا كلل أو ملل ليل ونهار أدريان كان دعم كبير فقد ساعدني في استكشاف العديد من الأمور لكنه أيضًا جعلني أشعر بأن هذا كله مرهق وممل إلى حد بعيد ومع ذلك المشكلة الحقيقية ليست هنا نيكولاس هو اللغز الذي يصعب حله شخصيته غامضة وتثير الريبة ولا أستطيع أن أحدد كيفية التعامل معه في بعض الأحيان يكون مستفز بشكل لا يطاق وفي أوقات أخرى يبدو غاضب ولكن ببرود وهدوء غير طبيعيين عيناه ... تلك العيون التي تخفي أكثر مما تظهر لا يمكنني قراءتها أو فهم ما يدور في ذهنه لا شيء على ملامحه يشي بما يفكر به سوى ذلك الاستفزاز المستمر الذي يقتلني بصمت.

جلست في غرفتي أمام شاشة الحاسوب محاطة بكومة من التقارير والملفات والمستندات التي تحتاج إلى تفسير وتحليل عقلي يعمل بسرعة أحاول إيجاد طريقة للتعامل مع نيكولاس ربما الحل يكمن في تقديم تنازلات صغيرة لتحقيق مكاسب أكبر التفاوض قد يكون الخيار الوحيد المتاح الآن يجب أن أجد شيء يريده بشدة شيء يجعله يتحرك أو يكشف ولو جزء صغير من أوراقه.

بينما كنت غارقة في أفكاري سمعت طرقات خفيفة على باب غرفتي رفعت رأسي نحو الباب وقلت بصوت هادئ :-

_ أدخل .

ما أن نطقت بتلك الكلمات حتى دخلت زوجة أبي مارينا من الباب بهدوئها المعتاد نظرت إلي بنظرة هادئة ومستقرة فأدركت أن وجودها هنا ليس عابر تركت ما كان في يدي على الفور ووقفت من مقعدي متوجهة نحوها بخطوات ثابتة سألتني بنبرة لطيفة :-

_ هل أنتي مشغولة ؟

أجبت باختصار مفسحة لها المجال للدخول :-

_ لا تفضلي .

دخلت مارينا الغرفة وفي يدها كيس يبدو أنه يحمل فستان عقدت حاجبي في استغراب غير مدركة لما يمكن أن يكون بداخله و لأجل ماذا سألت بفضول ممزوج بقليل من الحذر :-

_ ما هذا مارينا ؟

وضعت الكيس على السرير وأخرجت منه فستان بعناية ثم قالت بهدوء :-

_ لقد تمت دعوتنا إلى حفل زفاف السيد سلفيان كما تعلمين هو شخصية معروفة جدًا ويجب علينا جميعاً الحضور كنت أعلم أنكِ مشغولة بالعمل مؤخراً لذا اخترت لكِ فستان مناسب لهذه المناسبة الخاصة .

نظرت إليها وأنا أرفع الفستان بين يدي متفحصة تفاصيله اللون الأحمر الفاقع كان أول ما لفت انتباهي شعرت بتردد خفيف لكن قبل أن أقول شيء أضافت مارينا بثقة :-

_ اللون يناسب لون بشرتك البيضاء و لون شعرك ستكونين فاتنة بلا شك .

لم أقل كلمة واحدة فمعها حق أن اللون هذا يناسبني كثيراً على الرغم من أنني لا أرتديه كثيراً نادراً ما أرتديه نظرت الى تفاصيله حسناً هذا يظهر اكثر مما يخفي حقاَ لأقول بتردد :-

_ أليس فيه فتحتات كثيرة ؟ أمم أشعر أنه مبالغ قليلاً .

نظرت مارينا الى الفستان الذي أحمله في يدي و قالت وهي تهز كتفيها بعدم مبالاة وهو تتمتم بهدوء :-

_ لا أنه في النهاية حفل زفاف أيلين ليس اجتماع شركة أو عشاء عمل أنه سيكون رائع .

تنهدت بأقتناع ففي النهاية لا أحد يتحكم في ارتدائي لمثل هذا النوع من الفساتين نظرت لها بنوع من الامتنان :-

_ شكراً أتعبتك معي .

ابتسمت لي و مدت يدها لتربت على ذراعي بودية :-

_ لا هذا شيء أستمتع بالقيام به لا داعي لشكري ... أو صحيح هل ستضعين أنتي المكياج الخاص بك أم أحجز لك خبيرات تجميل يأتين للمنزل .

وضعت الفستان على السرير و أنا أقول لها :-

_ لا لا أظن أنني بحاجة لهذا سأفعله بنفسي .

اقتربت مارينا من باب الخروج ثم التفتت نحوي وقالت بحنان :-

_ حسناً أن أحتجتي لأي شيء لا تترددي في قوله و أيضاً فلترتاحي أنتي تعملين هذه الأيام كثيراً و كما أن وجهك شاحب نوعاً ما لا ترهقي نفسك أكثر مما يجب .

همهمت لها :-

_ همم حسناً .

_ تصبحين على خير .

_ و أنتي بخير .

أغلقت الباب خلفها وجلست على السرير عيناي مثبتتان على الفستان لكن عقلي كان في مكان آخر بعيد عن هذا العالم الذي أعيش فيه الآن مارينا دائمًا تهتم بكل تفاصيل حياتي تحسب حساب كل شيء من أجلي ولكن ... هناك فراغ عميق بداخلي لا يمكن لأحد أن يملأه تلك البصمة التي تركها علي عالم طفولتي مع أمي لا تزال حاضرة بقوة ظلام لا أستطيع الهروب منه ماضٍ لا أستطيع محوه يجعلني أحياناً أشعر وكأنني باردة كالجليد بلا مشاعر ... بلا حياة ... لا شيء مهم... همست لنفسي في صمت والفراغ يأكلني من الداخل

لا شيء مهم .... لا شيء يطاق ... لا شيء يدعو للحياة ... لا شيء

تنهدت لأذهب الى خزانة ملابسي أخرجت منها ثياب النوم الخاصة بي فهي كانت عبارة عن قميص يشبه قميص الرجال فلدي عادات مجنونة للنوم فأنا لا أحب ارتداء الكثير من الثياب على جسدي أثناء نومي فأنا أكتفي بقميص كبير الحجم و فضفاض و لا أرتدي حمالة صدر و فقط لباس داخلي و بعض الأحيان من دونه فجسدي بطبيعته حار و هذا يجعلني أفضل الثياب الخفيفة أعلم ربما هذا جنون لكني هكذا عاداتي لهذا لا أحد يدخل غرفتي دون أذن مني ....

تنهدت لأذهب الى خزانة ملابسي أخرجت منها ثياب النوم الخاصة بي فهي كانت عبارة عن قميص يشبه قميص الرجال فلدي عادات مجنونة للنوم فأنا لا أحب ارتداء الكثير من الثياب على جسدي أثناء نومي فأنا أكتفي بقميص كبير الحجم و فضفاض و لا أرتدي حمالة صدر و فقط لبا...

أخذت حمام سريع و ذهبت للنوم بعد أن رتبت أفكاري و بما سأفعله غداً فبالتأكيد أنني ربما سألتقي بنيكولاس غداً فهو و السيد سلفيان شخصان عملا معاً كثيراً

.

.

.

ارتديت الفستان كان بلون الأحمر الفاقع ذو فتحة ظهر واضحة جداً و السيء في الأمر أنه سيظهر الوشم الخاص بي الذي كان بظهري و حسناً لا أهتم فمن الآن لا يملك شم ألا أشخاص معينين ؟

ذو فتحة من الأمام يستطيع الشخص أن يمشي بها بحرية و ذو حمالات و أجبرت على رفع صدري حمالة صدر لاصقة دون أي مشبك على الضهر لكي ينظمه حملت شعري بتسريحة جميلة و جذابة مع خصل متساقطة و وضعت أحمر شفاه بلون الأحمر النبيذي و رسمت عيناي بطريقة بسيطة جميلة ل...

ذو فتحة من الأمام يستطيع الشخص أن يمشي بها بحرية و ذو حمالات و أجبرت على رفع صدري حمالة صدر لاصقة دون أي مشبك على الضهر لكي ينظمه حملت شعري بتسريحة جميلة و جذابة مع خصل متساقطة و وضعت أحمر شفاه بلون الأحمر النبيذي و رسمت عيناي بطريقة بسيطة جميلة لم أكثر في التفاصيل مع حذاء بلون الفستان ذو كعب عالي قليلاً ...

رششت من عطري و نظرت لنفسي لآخر مرة حسناً كان الفستان يبرز منحنيات جسدي بطريقة مثيرة و صدري يبدو واضح و هذا الشيء الذي لم يعجبني على الأطلاق فكبر حجمه يجعلني أنزعج في بعض من الثياب و فتحة الفستان من الظهر و أبراز وشمي يجعل الأمر مثير فما وشمته كان ...

رششت من عطري و نظرت لنفسي لآخر مرة حسناً كان الفستان يبرز منحنيات جسدي بطريقة مثيرة و صدري يبدو واضح و هذا الشيء الذي لم يعجبني على الأطلاق فكبر حجمه يجعلني أنزعج في بعض من الثياب و فتحة الفستان من الظهر و أبراز وشمي يجعل الأمر مثير فما وشمته كان يعبر عن شخصيتي و لا أحد يستطيع فك لغزه و الذي كان عبارة عن أزهار زنبق العنكبوت الأحمر و بحرف عربي هو حرف (س ) على طول عامودي الفقري بترتيب رائع و هناك فراشة حمراء من يراها يضنها فراشة لكن هي في الأصل عنكبوت بشكل فراشة  على مكان النبض بيدي اليسرى مع رقمي (1و0)

رششت من عطري و نظرت لنفسي لآخر مرة حسناً كان الفستان يبرز منحنيات جسدي بطريقة مثيرة و صدري يبدو واضح و هذا الشيء الذي لم يعجبني على الأطلاق فكبر حجمه يجعلني أنزعج في بعض من الثياب و فتحة الفستان من الظهر و أبراز وشمي يجعل الأمر مثير فما وشمته كان ...


أخر نظرة رأيت نفسي و نزلت الى الطابق الأسفل و لكن قبل أن أنزل الى الأسفل عند السلالم رأيت نيفين خرجت من جناحها الخاص كانت جميلة جداً و هي ترتدي فستان أسود قصير مع ذراعين و من ناحية الصدر فتحة كانت حقاً جميلة و شعرها بتسريحة مرتفعة و تضع أحمر شفاه ...

أخر نظرة رأيت نفسي و نزلت الى الطابق الأسفل و لكن قبل أن أنزل الى الأسفل عند السلالم رأيت نيفين خرجت من جناحها الخاص كانت جميلة جداً و هي ترتدي فستان أسود قصير مع ذراعين و من ناحية الصدر فتحة كانت حقاً جميلة و شعرها بتسريحة مرتفعة و تضع أحمر شفاه بذات لون أحمر شفاهي أبسمت لها و هي تنظر لي بأبتسامة عريضة و نحن ننظر لبعضنا قلت لها بأعجاب :-

أخر نظرة رأيت نفسي و نزلت الى الطابق الأسفل و لكن قبل أن أنزل الى الأسفل عند السلالم رأيت نيفين خرجت من جناحها الخاص كانت جميلة جداً و هي ترتدي فستان أسود قصير مع ذراعين و من ناحية الصدر فتحة كانت حقاً جميلة و شعرها بتسريحة مرتفعة و تضع أحمر شفاه ...

_ تبدين جميلة .

_ أكيد فأنتي أختي بالطبع سأكون جميلة .

نظرت الى فستاني بتردد قليلاً :-

_ ألا تعتقدين أن الفستان عاري أكثر مما هو فأنا أشعر هناك خطب ما .

نظرت نيفين لي من فوق الى تحت وهي تقول :-

_ لا أنه جميل عليكِ و يبرز منحنيات جسدك .

_ لا أعلم كما أنه يبرز صدري أكثر و ظهري .

نظرت نيفين قليلاً الى فستاني من ناحية صدري لترمش قليلاً و قالت :-

_ على الأقل أنه كبير ليس مثل صدري .

نظرت أليه و على رأسي علامات استفهام و عدم فهم و لا أعلم لماذا أصلا قالت هذا :-

_ ماذا ؟

ابتسمت لي تحاول تلافي ما قالته و أمسكت بيدي تجرني نحو السلالم :-

_ أوه لا شيء فقط دعينا ننزل .

انطلقت معها نحو الطابق السفلي وهناك رأيت ميشيل يقف بجانب زوجته سيرينا والجو بينهما كان مليء بالحميمية والدفء كانت يده تحيط بخصرها بتملك واضح بينما كانت سيرينا تميل عليه بخجل ناعم وكأنها تستسلم لتلك اللحظة بكل ما فيها من رقة.

عندما لاحظت نيفين المشهد حمحمت بصوت خفيف في محاولة لجذب انتباههما وإنهاء تلك اللحظة الحميمية لم تكن تنوي مقاطعتهما بجدية بل كانت طريقتها المعتادة في إثارة الضحك والمزاح قالت نيفين وهي تضحك متوجهة بمزحة إلى ميشيل :-

_ ليس وقت تغزلك بها ميشيل .

نظر ميشيل إليها بنظرة ساخرة وأجاب دون أن يرفع يده عن خصر زوجته :-

_ أن لم أتغزل بها بمن أتغل بوجهك الذي يشبه حريق الأشجار .

ضحكت سيرينا بهدوء بينما ردت نيفين بسرعة غير قادرة على كبح جماح شخصيتها المرحة :-

_ يا له من تشبيه سيء لكنك تعرف أنني الوحيدة التي تستحق الإطراء هنا .

بدأت نيفين وميشيل يتبادلان المزاحات كما هو الحال دائمًا وكأنهما طفلان يتشاجران بلا نهاية وبينما كانا يغرقان في نقاشهما الودي بقيت عيناي معلقتين على مشهد مختلف تمامًا يد ميشيل التي كانت تستقر بثقة على خصر سيرينا وكيف كانا يشكلان معًا صورة تجمع بين القوة والنعومة التملك والاحترام لم أبعد نظراتي حتى سمعت صوت مارينا خلفي هي و والدي رفعت عيناي عنهما و نظرت الى الفراغ ركض ماثيو لي و أمسك بيدي أبتسمت له بحنان و قال لي بلطف :-

_ تبدين جميلة أيلين .

هبطت الى مستواه لأطبع قبلة صغيرة على جديه الأبيضان و اللطيفان كانت رائحته جميلة أتمنى لو آكله حقاً :-

_ و أنت تبدو كالملاك الصغير .

شهقت نيفين لماثيو و هي تقول بأنفعال مزيف :-

_ هل أيلين وحدها الجميلة .

ضحك ماثيو ضحكة صغيرة و لم يترك يدي أبداً :-

_ أنتي جميلة أيضاً و سيرينا جميلة و أمي جميلة .

ابتسمت له بخفة بينما ضحكت نيفين على إجابته البريئة ثم بدأنا بالتوجه نحو الخارج حيث كانت السيارات تنتظرنا اخترت أن أستقل سيارتي الخاصة مع آدريان وكان ماثيو يصر على مرافقتنا رافضا فكرة الذهاب مع مارينا وأبي في الليموزين السيارة الثانية كانت تحمل أبي ومارينا ونيفين أما الثالثة فكانت سيارة ميشيل وسيرينا.

ما إن دخلنا إلى الحفل حتى شعرت بالطاقة الكثيفة التي تملأ المكان الصحفيون كانوا متجمهرين عند أبواب الفندق يحملون الكاميرات والميكروفونات يبحثون عن أي لقطة أو تصريح أمسكت بماثيو بحرص شديد خوف عليه من الزحام وتوجهت مع عائلتي إلى الداخل بمساعدة رجال الأمن .

داخل القاعة كان العدد غفير جداً جميع رجال الأعمال البارزين كانوا حاضرين مع عائلاتهم بالإضافة إلى شخصيات مهمة من مختلف المجالات الجو كان مزيج من الأناقة والفخامة والإضاءة الخافتة أعطت المكان طابع ساحر بدأت أجول بنظراتي على الحضور أحاول التعرف على بعض الوجوه المألوفة وأخرى غير معروفة .

أرشدتنا الموظفة إلى الطاولة الخاصة بنا وجلسنا في أماكننا كنت أجلس في المنتصف بينما استقرت نيفين إلى جانبي الأيمن وسيرينا إلى جانبي الأيسر موقع طاولتنا كان استراتيجي إذ كنا نتمتع بإطلالة واضحة على القاعة بأكمله.

بينما كنا نستقر في أماكننا قالت نيفين بسخرية معتادة عليها :-

_ حسناً الآن ستبدأ نشرات الأخبار الخاصة بنا ... التنمر والانتقاد من سنبدأ بهم أولًا؟

ضحكت سيرينا بهدوء على كلماتها بينما التفت نحو نيفين بنظرة تحذيرية ورفعت حاجبي قليلًا :-

_ نيفين .

صمتت نيفين فجأة لكنها لم تستطع إخفاء ابتسامتها الساخرة وهي تحاول كتم ضحكتها ثم أضافت بخفوت وكأنها تهمس لنفسها :-

_ أسرع طريقة لتدمير أي إذاعة أخبار

ابتسمت لها رغمًا عني فقد كانت نيفين دائمًا تجيد خلق أجواء مرحة حتى في أكثر اللحظات رسمية لكنني كنت أعلم أن علينا الحذر هنا فالأنظار كانت تحيط بنا من كل جانب وكل كلمة قد تفهم بطريقة خاطئة أو تنقل لأصحاب النفوذ .

شعرت فجأة بنوع غريب من البرودة يخترقني رغم أن القاعة كانت مشبعة بالدفء التفت ببطء لأجد نفسي وجهاً لوجه مع تلك العيون التي تشبه عيون الصقر في حدتها وبرودتها كان ينظر إلي بتلك النظرة الثاقبة التي لا تترك مجالاً للهرب أو التملص ابتلعت ريقي بصعوبة محاولة أن أبعد عيني عن عينيه لكنني شعرت وكأنهما يمسكان بي بلا رحمة أنه نيكولاس غارسيا .

بينما كنت أحاول استعادة تركيزي لاحظت أبي وميشيل يتوجهان نحو مجموعة من رجال الأعمال الآخرين حيث بدآ في الحديث معهم بحماس متبادل أما مارينا فقد انخرطت في نقاش هادئ مع بعض النساء اللواتي ينتمين إلى الجمعية الخيرية التي تديرها على الجانب الآخر كانت سيرينا ونيفين تتبادلان أطراف الحديث بهدوء مع لحظات ضحك خافتة تكسر صمت المكان.

لكن بين الحين والآخر كنت أجد نفسي أعود بعيني دون قصد نحو نيكولاس كان يراقبني باستمرار حتى و هو يتكلم الى لويس و بعض الرجال الذين كانو يتحدثون أليه و بعضهم يبدو عليهم الانزعاج لا شك أن نيكولاس يستفزهم حقاً ...

لم أستطع الشعور بالراحة على الإطلاق كان وجوده يثير في داخلي قلقًا غير مبرر كأنه يعرف شيء عني لا أعرفه أنا

مرت الدقائق ببطء حتى بدأت مراسم الزفاف رسمياً عاد الجميع إلى طاولاتهم الخاصة والإضاءة في القاعة خفتت تدريجياً لتترك فقط الأضواء المركزة على الممر دخلت العروس وهي ممسكة بيد والدها بخطوات ثابتة وأنيقة محاطة بهالة من السحر والجمال كانت اللحظة مليئة بالمشاعر والأحاسيس التي تعجز الكلمات عن وصفها.

جلست أتأمل هذا المشهد بتمعن لكن ما شعرت به بدا وكأنه مرآة لداخلي هناك مشاعر كثيرة كانت تجول في قلبي لكنها جميعها كانت مشحونة بالحزن والظلمة تمامًا كما حياتي لا يمكنني أن أسمح لهذه المشاعر بأن تظهر على ملامحي فقد اعتدت دائمًا أن أبدو غير متأثرة كأنني لا أهتم لأي شيء كانت ملامحي جامدة ترسم صورة الجليد الذي لا يذوب ولا يعبر عن أي مشاعر مهما كانت قوية.

سارت العروس على البساط الأحمر و زوجها كان ينتظرها برفقة القيس و بدأو بمراسيم الزفاف و تلاوة العهود الزوجية كنت أحتسي النبيذ و أنظر فقط أنا أشعر بالكثير من الممل من هكذا أجواء و لا أحبها حقاً و لكن مجبرة عليها ..

بعد أن أنتهى فقرة عهود الزفاف المملة يعلن القيس زواجهما قبل الزوج زوجته و تجمعت الفتيات عند العروس و لفقرة رمي باقة الزهور وهن يحاولن أن يمسكن بالباقة لكي يكونن هن العروس التالية ..

نظرت لنا مارينا و قالت لي :-

_ ألا تقفين و تأخذين باقة الزهور ؟

أمسكت بكأس النبيذ الذي كان في يدي وأخذت رشفة صغيرة قبل أن أرد عليها دون أي مبالاة :-

_ لا أهتم بمثل هذه الأمور إنها مجرد خرافات لا تستند إلى أي حقيقة بالإضافة إلى أنها... مملة حقًا.

كانت بجانبي نيفين و هي تنظر لقتال الفتيات العازبات :-

_ لو ذهبت لهناك سيقتلني أبي .

أما سيرينا فقد انضمت إلى الحديث بهدوء وقالت بإصرار واضح :-

_ أنها حقاً ليست خرافات أنا جربتها حقاً .

قلبت عيني بسخرية غير مقتنعة بكلماتها كنت على وشك الرد بشيء ساخر آخر عندما شعرت فجأة بشيء يطير في الهواء ويستقر مباشرة في حجري تجمدت في مكاني وتسعرت عيناي دهشة بينما نظرت إلى باقة الزهور الجميلة التي استقرت بين يدي وكأنها اختارتني دون إذن مني.

كيف حدث هذا بحق الجحيم ؟!

نظرت حولي في حالة صدمة بينما الفتيات الأخريات كن ينظرن إلي بدهشة ممزوجة بالغيرة بعضهن بدا عليهن الاستغراب وكأنهن لا يستطعن تصديق أن الباقة قد جاءت إلي بهذه الطريقة الغريبة مارينا كانت أول من علق حيث ضحكت بصوت هادئ وقالت وهي تحدث باقة الورد :-

_ حسنًا يبدو أن القدر قد اختار لكِ مكان مختلف عن الجميع .

أما نيفين فضحكت بشكل لا يمكن السيطرة عليه وقالت :-
_ يا لها من مصادفة غريبة الآن عليكِ أن تبدئي بالتفكير في فستان الزفاف الخاص بكِ.

شعرت بالانزعاج يتسلل إلى داخلي وكأن الباقة أصبحت كتلة من النار بين يدي رميتها نحو نيفين بحركة سريعة وكأنني أحاول التخلص من شيء يحرقني وقلت ببرود واضح رغم أن مشاعري الداخلية كانت مختلفة تمامًا :-

_ هراء .

حاولت تجنب همسات الفتيات و نظرات العروس و كأنها تقول لي هنيئاً لكي و اقتربت هي و زوجها ناحيتنا هنئهما والدي و ميشيل و قالت العروس لي بلطف ممل و جميع عائلتي هنأها و عندما وصل لي الدور بتهنئتهما :-

_ يبدو أن حبيبك محظوظ بك أنتي جميلة جداً آنسة آليسون و ربما ستكونين أجمل في زفافك .

ضغطت على أسناني بخفوت محاولة السيطرة على نفسي كي لا أقلب عيني بضجر ابتسمت بابتسامة متكلفة وأجبت بنبرة ساخرة لكنها هادئة :-

_ أنا لا أملك حبيب سيدة سيلفان كما أن باقة الورد أخطأت العنوان فقط .

قلتها بطابع سخرية و هزلي لتبتسم بأتساع ضحك السيد سيلفيان و هو يقول :-

_ أوه أن تزوجت الآنسة آليسون فالجميع سينصدم حقاً .

شعرت بالحرج يتسلل إلي لكنني حاولت إخفاءه بابتسامة خفيفة بدأت أبحث عن أي شخص آخر يمكنه أن يبعد العروسين عني لم أرد أن أنخرط في مثل هذه المحادثات السخيفة وبينما كانت الموسيقى تعلو في القاعة استغللت اللحظة لأمسك بكأس النبيذ الخاص بي وتسللت بهدوء بعيدًا عن الحشد لم أكن أريد أن أحرج أحد برفضي الرقص خاصة وأن هذه الفقرة كانت مخصصة للعروسين والأزواج و المرتبطين و هذا لا أحبه أبداً

خرجت إلى الشرفة الخارجية حيث كان الظلام يلف المكان بهدوء نظرت إلى السماء التي كانت مرصعة بالنجوم وكأنها لوحة مطرزة باللؤلؤ الجميل القمر كان يتوسط المشهد ينشر ضوءه الناعم الذي يمنح المكان طابع ساحر .

وقفت هناك أتنفس الهواء البارد وأحاول استعادة تركيزي شعرت بأنني أخيراً وجدت لحظة من السلام بعد كل ما حدث كنت أفكر في كلمات العروس وفي تعليقات نيفين والآخرين لماذا يفترض الجميع دائمًا أن الحياة يجب أن تكون مرتبطة بفكرة الزواج أو الرومانسية؟ وكيف يمكن لباقة زهور أن تثير كل هذا اللغط؟

وقفت هناك أتنفس الهواء البارد وأحاول استعادة تركيزي شعرت بأنني أخيراً وجدت لحظة من السلام بعد كل ما حدث كنت أفكر في كلمات العروس وفي تعليقات نيفين والآخرين لماذا يفترض الجميع دائمًا أن الحياة يجب أن تكون مرتبطة بفكرة الزواج أو الرومانسية؟ وكيف يمك...


بينما كنت غارقة في أفكاري سمعت خطوات خفيفة خلفي التفت ببطء لأجد نيكولاس يقف عند مدخل الشرفة ينظر إليّ بنظرته الغامضة كالعادة لم أستطع تحديد ما إذا كان قد تبعني عن قصد أم أنه جاء هنا صدفة.

قال بهدوء وكأنه يعرف تمامًا ما يدور في ذهنيي :-
_ إذن... هل تخططين للاحتفال قريبًا؟

رفعت حاجبي بسخرية وقلت :-
_ بالطبع لا مجرد حادث غريب لا أكثر.

همهم نيكولاس بصوت خافت ثم بدأ يسير بخطوات هادئة نحوي حتى اقترب مني ووقف إلى جواري التفتت عيناه نحو السماء وأخرج علبة سجائر من جيبه بلمسة غير مبالية وضع واحدة بين شفتيه ثم أشعلها باستخدام ولاعة فضية صغيرة استنشق بعمق قبل أن يزفر الدخان ببطء وكأنه يستمتع بهذه اللحظة الهادئة تحت ضوء القمر . راقبته بنظرات مترددة شاعرة بأن هناك شيء ما يربط وجوده هنا بوجودي أنا لم أستطع كبح فضولي فسألته مباشرة :-

 راقبته بنظرات مترددة شاعرة بأن هناك شيء ما يربط وجوده هنا بوجودي أنا لم أستطع كبح فضولي فسألته مباشرة :-



_ لماذا أتيت الى الشرفة .

لم ينظر إلي فقط استمر في مراقبة القمر وكأنه يتجاهل سؤالي تماماً بعد لحظات أجاب بصوت هادئ ومثير للغرابة :-



_ أتيت لأدخن و أنتي لماذا تهربين من فقرة الرقص هكذا

_ أتيت لأدخن و أنتي لماذا تهربين من فقرة الرقص هكذا .

قلت في نفسي إن هذه فرصة لا يمكنني تفويتها يجب أن أستغل وجوده هنا بطريقة ما حتى لو كان مجرد حديث عابر :-

_ أتيت الى هنا للتفكير بعرض يجعل صاحب شركة كبيرة بالموافقة على عقد صفقة معي و السماح لنا بأنشاء فندق في أرضه .

ارتسمت ابتسامة ساخرة على زاوية فمه وهو ينظر إلي بنظرة مشوبة بالاستهزاء :-

_ هذا شيء مبتذل منكِ .

رفعت كلا حاجبي في استغراب محاولة إخفاء أي انزعاج قد يظهر على ملامحي :-

_ أجبتك على سؤالك .

هز رأسه قليلاً بينما أخذ نفس عميق من السيجارة ثم أخرج الدخان ببطء وقال :-

_ أنا أسمع .

عقدت حاجبي بعدم فهم غير متأكدة مما يطلبه بالضبط هل يعني أنه يريد سماع العرض الآن؟ أم أنه يسخر مني؟ :-

_ ماذا ؟

_ عرضك .

رفعت حاجبي بسخرية واضحة محاولة أن أرد عليه بنفس نبرته :-

_ وأخيرًا يتشرف السيد غارسيا بمنحي بعض الأهمية ما سر هذا التغيير المفاجئ؟

ابتسم بخفة ثم اتكأ بجسده على سور الشرفة ونظر إلي بهدوء وكأنه يستمتع بلحظة السيطرة التي يفرضها بكلماته :-

_ أنا بمزاج يسمح لي أن أسمع أي شيء حتى وإن كان شيء أحمق وغير مهم.

ثم أضاف بلكنة أسبانية لا أفهمهما :-

_ Todo mi tiempo ahora es tuyo, así que úsame como quieras Señora Alison


رفعت حاجبي بتحدي وأخذت نفساً عميقاً قبل أن أجيب كان علي أن أظهر له أنني لا أخاف من سخريته أو نظراته المتعالية :-

_ حسنًا إذا كنت تريد سماع عرضي فسأتحدث بصراحة.

بدأت بصوت ثابت بينما رمقته بنظرة حادة :-

_ لكن عليك أن تفهم شيء واحد قبل أن أبدأ هذا العرض ليس مجرد فكرة عابرة بل هو فرصة ذهبية لك ولشركاتك .

ابتسم نيكولاس بسخرية لكنه لم يقاطعني بدا وكأنه يستمتع بهذا الوضع وكأنه يراقب كيف سأتعامل مع كلماته السابقة التي كانت تحمل الكثير من الاستهزاء تابعت :-

_ أنت تعرف بالتأكيد أهمية الموانئ في التجارة العالمية صحيح؟

أجاب بنبرة غير مبالية لكنه أزال السيجارة من فمه وألقى بها بعيداً :-

_ بالطبع

أعطاني إشارة أنه بدأ يركز أكثر :-

_ ما أعرضه عليك هو شراكة استراتيجية حقوق ميناء نيوجيرسي ستكون تحت تصرف شركاتك بشكل حصري يمكنك استخدامه لنقل كل تجارتك دون أي رسوم جمركية أو ضرائب إضافية. أي نحن نمنحك السلطة بالثلث على ميناء نيوجرسي ستكون شريك بسلطتنا

رفع حاجباً باستغراب وبدا وكأنه يفكر للحظة قبل أن يسأل :-

_ و ما الذي سأستفيده

ابتسمت بثقة وقلت :-

_ دعني أكمل ثم احكم بنفسك ليس فقط ميناء نيوجرسي بل سأضيف إلى ذلك حقوق الوصول إلى ميناء سياتل تاكوما في واشنطن وكذلك ميناء ميامي في فلوريدا جميعها تصرف تجارتك دون أي رسوم أو فوائد لمدة ثمان سنوات كاملة.

ارتفعت نبرة صوته قليلاً عندما قال :-

_ ثمان سنوات؟ بدون أي مقابل؟ هل تعتقدين حقاً أنني سأصدق مثل هذا الكلام؟

قلت بهدوء و أشرت بأصبعي نحوه :-

_ ليس مجاني تماماً المقابل هو أن تمنحنا الأرض التي طلبناها لإنشاء الفندق ليس فقط الأرض بل أيضًا دعم جزئي من شركاتك في تمويل المشروع الأولي .

أخرج سيجارة أخرى من علبة السجائر في جيبه وأشعلها ببطء بدا وكأن التدخين بالنسبة له ليس مجرد عادة بل وسيلة للتفكير رفع رأسه نحو السماء بتأمل وكأنه يعيد حساباته ويقيم العرض الذي قدمته بدأت أشعر ببريق أمل ينير داخلي لكنني حرصت على إخفاء أي انفعال قد يظهر على ملامحي قال بصوت عميق ومدروس وهو يسحب نفس طويلًا من السيجارة قبل أن يضيف :-

_ همممم ... السيطرة على ثلث ميناء نيوجرسي و عدم دفع أي فوائد و جمرك في ميناء سياتل تاكوما في واشنطن وكذلك ميناء ميامي في فلوريدا عرضك قيم و ماذا عن الأناس الذين سيعيشون في السكن الذي قلتي عنه قبل هذا .

ابتسمت بداخل نفسي كان سؤاله هذا يعني أنه بدأ يأخذ الأمر بجدية أكبر مما كنت أتوقع أجبت بهدوء وثقة :-

_ يمكنك أن تضع هذا من ضمن شروط عقد الصفقة سيكون هناك عقد بيننا طويل الأمد أنت تملك الأرض و نحن الفندق مع نقل الأناس الى المجمع السكني معززين مكرمين بالطبع و حسب مطاليبهم

صمت للحظة وعيناه الثاقبتان لا تزالان مثبتتين علي كنت أنتظر رده بفارغ الصبر ولكن تعابير وجهه كانت كالعادة باردة كالجليد ولا يمكن قراءتها بسهولة بعد لحظات من الصمت المطبق أبعد نفسه عن السور واقترب خطوة نحو الداخل قائلاً بنبرة هادئة لكنها تحمل في طياتها شيء من الغموض :-

_ الجو بارد هنا فالتدخلي .

نظرت إليه بعدم فهم هل كان يمزح؟ أم يسخر مني؟ لم أستطع فهم ما يدور في ذهنه شعرت بالإحباط يتسلل إلي لكنني حاولت كبح مشاعري كنت أريد أن أرد عليه لكنه لم يعطيني الفرصة دخل إلى القاعة دون أن يلقي كلمة واحدة إضافية تاركاً إجابته معلقة في الهواء.

وقفت هناك للحظات أحاول استيعاب ما حدث بحق الجحيم لماذا هو بهذه الطبيعة الغامضة؟ تبعته إلى الداخل بينما الموسيقى الرومانسية كانت تملأ المكان نظرت حولي بقلق أبحث عنه بين الحشد لكنه اختفى كما لو كان لم يكن موجود أصلًا بدأت أشعر بالغضب والإحباط يتزايدان داخل نفسي كل الأمل الذي بدأ يتولد بداخلي بدأ يتلاشى ببطء.

خطوت خطوات قليلة محطمة وخائبة الأمل حتى لاحظت وجوده أمامي مرة أخرى كان يقف هناك ثابتًا كالصخرة بنيته الضخمة تحجب عني الرؤية لما وراءه بقيت أحدق به بملامح باردة محاولة إخفاء مشاعري اقترب مني ببطء ولم أتحرك أو أبتعد كنت أنتظر مجيئه غير قادرة على فهم هذا الرجل الغامض الذي يبدو وكأنه يلعب بأعصابي.

وقف أمامي مباشرة ونظر إلي بملامحه الجليدية مد يده نحوي وعقدت حاجبي في استغراب غير متأكدة مما يريد بينما كان الناس المحيطون بنا يحدقون فيه ثم همس لي بكلمات خافتة بحيث لا يسمعها سوى أنا وهو :-

_ وافقي على الرقص معي و سأمنحك موافقتي على هذه الصفقة .

توقف الزمن للحظة شعرت بقلبي ينبض بقوة وعقلي يحاول استيعاب ما قاله .....

.

.

.

( نيفين )

.

.

.

كنت أمشي بهدوء في الممر الطويل محاولة تهدئة أعصابي بعد يوم طويل ومليء بالأحداث قلت لسيرينا قبل دقائق أنني ذاهبة إلى الحمام لكنني الآن أدركت أنني قد ضللت طريقي بدأت أبحث عن أي إشارة تدلني على مكان الحمامات لكن كل ما وجدته كان ممرات فارغة وأبواب مغلقة بلا أي علامات تميزها الأمر بدأ يقلقني حقًا.

"كيف يمكنني أن أتوه بهذا الشكل؟" همست لنفسي بغضب داخلي كنت أعلم أنني دائمًا أواجه صعوبة في العثور على طريقي لكن أن أضيع في هذا الفندق الفاخر حيث كل شيء يبدو منظم بشكل لا تشوبه شائبة كان ذلك محبطًا للغاية لم يكن لدي أي فكرة عما سأفعله الآن حاولت أن أبقى هادئة لكن القلق بدأ يتسلل إلى قلبي.

توقفت للحظة ونظرت حولي الكثير من الأبواب هنا لكن لا شيء يشير إلى أنها تؤدي إلى الحمامات "لعنة!" همست بانزعاج "كم أنا حمقاء حقًا." كيف سأعود؟ كيف سأجد طريقي مرة أخرى؟

بعد لحظات من التردد لفت انتباهي باب صغير مكتوب عليه بخط باهت: "غرفة مواد التنظيف" قررت أن أدخلها ريثما أستعيد أنفاسي وأفكر في خطتي القادمة ربما أستطيع الجلوس هناك لوهلة ثم العودة من حيث أتيت.

سرت نحو الباب وفتحته ببطء نظرت إلى الداخل وكان الغرفة عبارة عن مخزن كبير نوعًا ما مليء بالصناديق والرفوف المرصوصة بأدوات التنظيف بدا المكان خاليًا من أي شخص وهادئًا بشكل غريب أغلقت الباب خلفي ووقفت للحظة أحاول استجماع قواي.

لكن فجأة شعرت بشيء يتحرك خلفي قبل أن أتمكن من التفكير أو حتى الصراخ وجدت يدًا قوية تمسك بخصري بقوة أردت الصراخ لكن في ذات اللحظة وضعت يد أخرى على فمي بكتمان وكأنها تخنق أي صوت قد يخرج مني شعرت بأنني أسحب بقوة نحو داخل الغرفة المظلمة حيث لا يصل أي ضوء.

حاولت المقاومة حاولت التملص من قبضة الشخص الغريب لكنه كان قويًا جدًا كانت يده الكبيرة تغطي فمي بإحكام مما جعلني غير قادرة على التنفس بحرية الخوف سيطر علي تمامًا وبدأت أرتجف بلا سيطرة من هو؟ ماذا يريد؟ كانت هذه الأسئلة تدور في ذهني بينما كنت أحاول جاهدة إيجاد طريقة للهرب.

شعرت بأن الشخص يميل برأسه نحو أذني ويهمس بصوت خافت ولكن حازم :-

_ لا تتحركي... ولا تصرخي.

لحظة هذا الصوت كأنني سمعته سابقًا أدارني و رطمني على الحائط الذي بجانب الباب و هو لا يزال يضع يده على فمي توسعت عيناي عندما نظرت الى الشخص الذي أمسكني بأحكام ...

أنه ... أنه ذات الشخص الذي كان في النادي الليلي في الوقت السابق بحجمه الضخم الذي يجعلني أبدو كالصوص الصغير بين يدين ثعلب قلبي كان يخفق بشدة وشعوري بالاختناق كان ساحقاً لم أستطع التنفس ولم أستطع حتى التفكير بوضوح صدمتي بوجوده كانت أكبر من أن أعبر عنها بكلمات وجهه كان قريباً جدًا من وجهي وهمس لي بهدوء لكن نبرته كانت تحمل تهديد واضح :-

_ سأبتعد و لكن أن صرختي سأجعلك تطلبين الرحمة و لا تجدينها هل فهمتي .

هززت رأسي على الفور فقد كانت نظراته كافية لإثارة الرعب في داخلي كنت أحتاج إلى الهواء بشدة شعرت وكأن صدري يكاد ينفجر ابتسم بسخرية وهو يقول :-

_ فتاة مطيعة .

أبعد يده عن فمي لكنه لم يبتعد تماماً ظل جسده قريبًا مني وبيننا بضع مليمترات فقط نظرت إليه وأنا أحاول استعادة أنفاسي وأخذ أكبر قدر ممكن من الهواء ثم سألته بارتباك واستغراب :-

_ هذا أنت ما الذي جاء بك هنا ؟

أبتسم بسخرية و قال :-

_ هل أنتي سعيدة برأيتي ياا ...

توقف قليلاً لينظر لي و يكمل بنبرة أسبانية :-

Oh, tú de pequeño pecho.

عقدت حاجبي بعدم فهم رغم أنني عرفت على الفور أنه يتحدث بالإسبانية ملامحه ولهجته وكل شيء فيه كان يشي بأنه إسباني سألته بتوتر :-

_ ل... لماذا أنت هنا هل تتبعني .

رفع حاجبه :-

_ هل أتبعك أنا من عليه أن يسأل فهذا الفندق هو فندقي الخاص .

وسعت عيني مندهشة :-

_ ماذا ؟ هل تكذب .؟

رد بثقة مطلقة وكأنه يستمتع بلحظة السيطرة :-

_ و لماذا أكذب على صغيرة مثلك و الآن أخبريني ما الذي تفعلينه في الممرات هكذا تتجولين و كأنك سارقة قد تاه مكان السرقة .

_ لست سارقة لكن تائهة أجل لقد كنت أحاول أيجاد الحمامات بحقك كيف لفندق فخم بهذه الدرجة أن لا تضع مؤشرات الى الحمام الخاص يا له من فندق غير أخلاقي .

أبتسم بسخرية :-

_ غير أخلاقي ؟ هااه ... لو فتحتي عيناكِ بشكل واضح لرأيتي خريطة عن الفندق و ما تحتاجين له أم أن عيناكِ تبحثان فقط عندما تريد ألهامك .

عضضت على شفتي، وشعرت وكأنني فتاة صغيرة تم توبيخها للتو كان هناك شيء في طريقته في الكلام يجعلني أشعر بالصغر والضعف أمامه رغم أنني حاولت مقاومة هذا الشعور :-

_ حسنًا ربما كنت مخطئة لكن لا يعني ذلك أن تصعب الأمور على الناس بهذه الطريقة أليس من الأفضل أن تكون أماكن مثل الحمامات أكثر وضوح ؟

نظر إلي بتمعن وكأنه يدرس كل كلمة أقولها ثم قال بهدوء لكن بنبرة تحمل سخرية خفيفة :-
_ ربما لكن الحياة ليست دائمًا مريحة كما نود عليكِ أن تتعلمي كيفية التعامل مع المتاهات بنفسكِ على أي حال ستجدين الحمامات في نهاية الرواق على يدك اليسرى تماماً .

استدار ليغادر وكنت لا أزال واقفة هناك أحاول استيعاب ما حدث ولكن قبل أن يبتعد فعلت شيء لم أكن أتوقعه من نفسي شيء بدا وكأنه يأتي من مكان آخر غير عقلي الواعي مددت يدي سريعاً وأمسكت بذراعه وكأنني أملك الجرأة لتحدي هذا الرجل الذي بدا وكأنه فوق الجميع.

_ أنتظر .

توقف عن الحركة فجأة ونظر إلى يدي الممسكة بسترتِه السوداء ثم رفع عينيه الحادتين ببطء حتى التقتا بعيني مباشرةً كان صمته ثقيلًا وكأنه ينتظر مني أن أقول شيء وأنا كنت غبية بما يكفي لأجد نفسي في هذا الموقف شعرت بالذعر يتسلل إلى داخلي لكنني لم أستطع التراجع الآن بدأت الكلمات تخرج بصعوبة وكأن لساني مشلول :-

_ أنا ... أنا ...

رفع حاجباً واحد بهدوء وكأنه يستمتع برؤيتي أعاني سألني بنبرة هادئة لكنها كانت تحمل لمسة استفزاز واضحة :-

_ أنتي ماذا ؟

ثم قلت دون تردد وكأن كلماتي تسبق عقلي :-

_ أنا مصرة على عرضي لك سابقاً أنا أريدك أن تكون حبيبي .

لم تتغير ملامحه الباردة لكنني أقسمت أنني رأيت وميض السخرية يلمع في عينيه عاد إلى وضعه الأول واقترب مني أكثر حتى أصبح ظهري مضغوط ضد الحائط كان جسده قريب جدًا وكأنه يحاصرني بينه وبين الجدار حاولت أن أظهر ثبات رغم الرجفة التي بدأت تتسلل إلى جسدي صوته كان أجش وعميق عندما تحدث :-

_ حبيب ... أنتي لا تتعلمين من دروسك الماضية يا صغيرة .

قلت بعناد رغم أن كل جزء في داخلي كان يريد الانسحاب والاختباء :-

_ أنت ألهامي الوحيد أنت ستجعلني أعيد بطلي الى الحياة أريد أن تكون حبيبي .

بقي صامت للحظات وكأنه يفكر في كلماتي ثم ابتسم بسخرية واضحة وكأنه يرى في طلبي مجرد مزحة لا تستحق التفكير قال بنبرة مشوبة بالاستهزاء :-


_ أوه، حقًا؟ هل تظنين أنني هنا لأكون جزءًا من رواياتك الخيالية؟ أن أكون شخصيتك الرومانسية التي تنقذك من نفسك؟

عضضت على شفتي بتوتر غير متأكدة مما يجب أن أقوله بدا واضحًا لي الآن أنه يسخر من عقلي ورغبتي في جعله بطلي وحبيبي مجرد خيال أعيش فيه لأجل رواية كنت أقرأها وأعيد بناء أحلامي من خلالها أي شخص آخر في مكانه كان سيضحك أو يبتعد باستهزاء لكنه كان مختلفًا من ناحية أخرى

عضضت على شفتي بتوتر غير متأكدة مما يجب أن أقوله بدا واضحًا لي الآن أنه يسخر من عقلي ورغبتي في جعله بطلي وحبيبي مجرد خيال أعيش فيه لأجل رواية كنت أقرأها وأعيد بناء أحلامي من خلالها أي شخص آخر في مكانه كان سيضحك أو يبتعد باستهزاء لكنه كان مختلفًا من...

سمعت كلمة واحدة منه باللغة الأسبانية "La maldición" تجمدت في مكاني للحظة وكأن الزمن توقف فجأة لم أفهم معناها لكن شيء في نبرته جعلني أشعر بأنها تحمل ثقل غامض قبل أن أتمكن من استيعاب ما قاله شعرت فجأة بشفتيه تلتقيان بشفتي بقوة وكأنه اتخذ قرار دون إذن مني .

لحظات من الصدمة والذهول أصابتني لم أستطع التفكير أو حتى التنفس شعرت وكأن العالم بأسره توقف عن الدوران أو ربما مرت دقائق كاملة دون أن أدرك ذلك لم أستوعب ما يحدث حتى شعرت بشفتيه يمتصان شفتي العليا بقوة ويضغطان عليها بأسنانه الحادة وضعت يدي على صدره ...

لحظات من الصدمة والذهول أصابتني لم أستطع التفكير أو حتى التنفس شعرت وكأن العالم بأسره توقف عن الدوران أو ربما مرت دقائق كاملة دون أن أدرك ذلك لم أستوعب ما يحدث حتى شعرت بشفتيه يمتصان شفتي العليا بقوة ويضغطان عليها بأسنانه الحادة وضعت يدي على صدره محاولة دفعه بعيداً لكن جسده كان صلب كالصخرة لا يمكن مقاومته

لحظات من الصدمة والذهول أصابتني لم أستطع التفكير أو حتى التنفس شعرت وكأن العالم بأسره توقف عن الدوران أو ربما مرت دقائق كاملة دون أن أدرك ذلك لم أستوعب ما يحدث حتى شعرت بشفتيه يمتصان شفتي العليا بقوة ويضغطان عليها بأسنانه الحادة وضعت يدي على صدره ...

أغلقت عيني من شدة الألم اللاذع الذي اخترق شفتي بينما كان يضغط جسدي بجسده ضد الجدار ثم انتقل إلى شفتي السفلى يكرر نفس الطريقة الوحشية يمتصها، يسحبها بأسنانه، وكأنه يريد ترك علامة دائمة عليها أحاط خصري بيديه القويتين وعض شفتي بطريقة جعلتني أتأوه دون قصد واستغل تلك اللحظة ليدخل لسانه بقوة وعمق داخل فمي

أغلقت عيني من شدة الألم اللاذع الذي اخترق شفتي بينما كان يضغط جسدي بجسده ضد الجدار ثم انتقل إلى شفتي السفلى يكرر نفس الطريقة الوحشية يمتصها، يسحبها بأسنانه، وكأنه يريد ترك علامة دائمة عليها أحاط خصري بيديه القويتين وعض شفتي بطريقة جعلتني أتأوه دون...

اللعنة... شعرت وكأنني أعيش كأبطال الروايات التي كنت أقرأها دائمًا لم أكن أملك أي خبرة بالتقبيل لكنه ... كان مختلفًا تمامًا واضح أنه متمرس وكأن هذه ليست المرة الأولى له بالطبع برجل وسيم مثله كيف يمكن أن يكون الأمر مختلفًا؟ بالتأكيد لديه العديد من النساء وربما حبيبة أيضًا.

كل تأوهاتي كانت تختفي داخل فمه كان يتناول لساني بتقبيل شرس، يمزجه بلسانه في رقصة عنيفة ومثيرة أنينه المستمتع وأنيني الهارب مع صوت الرطوبة الناتج عن قبلته العميقة غمر المكان بصمت مشبع بالتوتر لم أستطع مقاومته على الإطلاق كل محاولاتي لدفعه باءت بالفشل شعرت بجسدي يتجمد ثم يسخن وكأنه يسيطر على كل جزء مني ألكم صدره لكنه لم يتوقف عن مناوشة لساني و رقصه مع لسانه أمتص لساني بقوة و كأنه يحاول اقتلاعه ...

كل تأوهاتي كانت تختفي داخل فمه كان يتناول لساني بتقبيل شرس، يمزجه بلسانه في رقصة عنيفة ومثيرة أنينه المستمتع وأنيني الهارب مع صوت الرطوبة الناتج عن قبلته العميقة غمر المكان بصمت مشبع بالتوتر لم أستطع مقاومته على الإطلاق كل محاولاتي لدفعه باءت بالف...

بينما كان يمتص لساني بقوة شعرت بأن الهواء يسحب من رئتي وسيل من اللعاب الممزوج بلعابه بدأ ينساب من زاوية فمي ضغطت على قميصه بقوة أحتاج الهواء بشدة بحق الجحيم ... أنا بحاجة للهواء!

أخيراً ابتعد قليلًا وشعرت بالهواء البارد يدخل رئتي مرة أخرى شهقت بشدة وجسدي كله كان مشتعلًا بالحرارة عيناي كانتا شبه مفتوحتين لكنني لم أستطع التركيز كان وجهه لا يزال قريبًا جدًا مني ووضع يده على وجنتي أدخل إبهامه ببطء داخل فمي وكأنه يستعرض سيطرته ...

أخيراً ابتعد قليلًا وشعرت بالهواء البارد يدخل رئتي مرة أخرى شهقت بشدة وجسدي كله كان مشتعلًا بالحرارة عيناي كانتا شبه مفتوحتين لكنني لم أستطع التركيز كان وجهه لا يزال قريبًا جدًا مني ووضع يده على وجنتي أدخل إبهامه ببطء داخل فمي وكأنه يستعرض سيطرته علي شبكة من اللعاب كانت لا تزال معلقة بين شفتيه وشفتي وأنا أحاول جاهدة أن أتنفس دون أن أفقد السيطرة تمامًا.

نظر إلي بعمق وعيناه السوداوان كانتا مليئتين بشيء لا أستطيع فك رموزه قال لي كلماته الأخيرة بنبرة هادئة لكنها تحمل تهديدًا واضحًا :-
_ لقد فتحتِ على نفسك أبواب الجحيم.

حاولت التنفس أريد قول كلمة واحدة حتى أني لم أصفعه أريد فعل أي ردة فعل كل جسدي لا يستجيب لي بحق الجحيم لا يستجيب أي شيء حتى عقلي شعرت بالدم يتسارع في عروقي وكلماته تتردد في ذهني كجرس إنذار ماذا يعني؟ وماذا فعلت لنفسي؟ كنت أعلم أنني دخلت في متاهة أكبر بكثير مما كنت أتخيل لكن لم يكن هناك طريق للعودة الآن ...

ابتعد قليلًا ونظر إلي كما لو كان يدرس رد فعلي كنت أريد أن أقول شيء أن أعترض أو أصرخ لكن الكلمات علقت في حلقي فقط استطعت أن أنظر إليه وأشعر بالخوف والفضول يتداخلان في داخلي :-

_ ماذا تقصد؟

ابتسم بسخرية وكأنه يعرف شيئًا لا أعرفه :-
_ ستفهمين قريبًا أذهبي الى الحمام كما أشرت لكي و عدلي أحمر شفاهك هذا

ثم استدار وتركني وحدي أحاول استعادة أنفاسي وتفكيري شعرت بأن حياتي قد تغيرت للأبد في تلك اللحظات القصيرة... وأنني ربما بدأت رحلة لن تكون نهايتها سهلة ... 

------------------------------------------------------

شنو رأيكم بالبارت ؟

شنو أكثر مقطع حبيتو ؟

شنو أكثر مقطع زعجكم ؟

شنو أكثر مقطع تفاعلتو ويا ؟

شنو أكثر مقطع أثر عليكم

نيكولاس ؟

أيلين ؟

الهاكرز ؟

ميشيل ؟

سيرينا؟

مارينا ؟

نيفين ؟

لويس ؟

الرجل الغامض ؟




تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق

أكتب التعليق على هذا المدونة و البارتات لأستمرارنا بكتابة الروايات و جعل الأمر ممتع و مهم ....