بارت 1 ( خرق القواعد )
الرواية الأصلية أنحذفت بسبب التبليغات برنامج الواتباد حذفها نهائي أنا عم عيد أنشر الرواية من جديد لكن أحتاج وقت لأن النسخة الي عندي مو نفس الأصلية لهلسبب أتمنى تصبرو علي شوي
______________________________________
" لا طاعة بلا مساءلة و لا مساءلة بلا عقوبة للمخالفين "
أفلاطون
العالم السفلي لا يرحم وهذه هي القاعدة الأولى من يدخله يجب أن يكون مستعدا لدفع الثمن سواء كان ذلك بالمال أو بالدم أو بالروح لا مكان للضعفاء هنا فقط الأقوياء ينجون وحتى هؤلاء لا يخرجون دون ندوب.
_________________________________
صوت صراخ يثقب صمت يرتفع كصوت وحش جريح بينما تملئ رائحة الدماء العفنة الأجواء كأنها ضيف ثقيل لا يغادر المكان قذر و مظلم الجدران المتصدعة تشهد على تاريخ من الإهمال و الخراب و النور الخافت الذي يتسلل من شقوق بعيدة لا يكفي إلا لرسم ظلال مخيفة على وجوه الخائنين
تحت قدمي يرقد الرجل الخائن جسده المهشم يرتجف كورقة في مهب الريح عيناه تفيضان بالرعب وصوت المبحوح يتردد كصدى بعيد رجل خائن خان الزعيم و هذا جرم فضيع أن يطلب عليه السماح لكي ينتشي من الموت :-
_ارحميني...
لكن كلماته لا تجد سوى آذاناً صماء وقلباً من حجر إنه يشبه الخروف الذي يساق إلى الذبحة ينازع الموت بكل ما تبقى له من قوة لكن الموت هنا ليس نهاية بل عقاب .... كم أن هذه الحياة عاهرة معه لكي يرتكب هكذا حماقة أنا أقوم بجزره كحيوان ضعيف لا حول له و لا قوة بكل برود أنظر إليه بعينين لا ترمشان وكأنما الحياة نفسها توقفت في داخلي كم كرهت هذا الصوت صوت التوسل و الترجي صوت الضعف الذي لا ينتمي إلى عالمي....
ماذا يرون في هذه الحياة التي تستحق كل هذا العذاب؟ ماذا يجعلهم يتشبثون بها كأنها كنز ثمين؟ أليست هي نفسها الحياة التي رمت بهم في مزبلة التاريخ دون أن ترحم بحالهم أنا فقط أجردهم من ذا العشق الذي لا يتناسب معهم على الأطلاق سأجعل هذا العشق يتحول الى كره كبير كره ليس له حدود أبداً لا أقتلهم لأنني أستمتع بذلك بل لأنني أحررهم من وهم البقاء أجردهم من ذلك العشق الأعمى للحياة التي لا تناسبهم سأجعلهم يكرهونها يكرهونها حتى النخاع حتى يدركوا أن الموت أصدق من الحياة .....
هل أنا أفعل كل هذا التعذيب لشخص يحب الحياة لأجعل يكرهها مثلما كرهتها أنا ؟! .... لا يهم هذا السؤال الآن ، كل ما يهمني هو أن آخذ بعض المعلومات التي أحتاجها و أقتله لكن هو يريد أسلوب التعذيب لم أكن أنوي تعذيبه لكنه يصعب الأمور علي و عليه لا يتعاون معي لكي أخذ منه المعلومات بسرعى هه و كأنني أهتم حقاً به ...
نظرت أليه بعينان باردتين كالجليد لا يهزهما مشاهدة هذا الوضع المقرف عيناه التي لا تجف من فرط بكائه كمخنث لعين يتأوه من الألم
أمسك بالسكين بيدي وأبدأ بقطع أوصاله ببطء كأنما أقطف ثمارا من شجرة مسمومة الدم يسيل كأنهار صغيرة يختلط بتراب المكان ويصنع لوحة من الألم والدمار هو يصرخ لكن صراخه يضيع في الفراغ كأنما المكان نفسه ابتلع صوته ، كان يحاول أن يوقف النزيف بأي ثمن يداه ترتجفان بينما يضغط على جرحه العميق وكأنما الحياة تسرع للهروب من جسده المنهك عيناه تتوسلان إلي وكأني أملك مفاتيح السماء أو الجحيم كان يتلوى كدجاجة مذعورة بعد أن أعلنوا لها مصيرها كوجبة عشاء بكاؤه الذي لا يتوقف يملئ المكان كأنه ناي مكسور يعزف لحن الموت كل شهقة يلتقطها تزعجني كأنها مطرقة تدق على طبلة أذني بدأ رأسي يؤلمني من نحيبه هذا كم أكره الأصوات الضعيفة أصوات المهزومين الذين لا يعرفون سوى التوسل ....
صوته جاءني بعد شهقات مقطوعة كأنه يحاول أن يتنفس :-
_ أرج... وكي... س... سيدتي... أرحمي... ني... لقد... هددوني بعائلتي ....
كلماته كانت تخرج بصعوبة كأنها تقتلع من أعماقه تنفست بصمت رغم كرهي للهواء الملوث برائحة الدماء ولم أبعد عيني عنه أعدت ظهري إلى الكرسي ووضعت قدمي واحدة فوق الأخرى بكل شموخ كأني أتربع على عرش العالم نظرت إليه ببرود بينما عيناي تتأملان ما صنعته يدي به :-
_ تكلم مع من الماسات لقد خنتنا مع أي عاهر غبي حاول اللعب مع زعيم العالم السفلي .
_ أرجوكي .... أرحمي..ني .
صوته كان يهتز كشجرة في عاصفة وكأنه يحاول أن يمسك بآخر خيط من الأمل :-
_ تكلم و سأرحمك لن أمس شعرة واحدة من رأسك المقرف .
نظر نحوي لثواني عيناه تفيضان بالدموع كأنه يعرف جيداً أنني لا أتنازل عن كلمة قلتها كل ما أقوله أنفذه بحذافيره دون تردد لا أحب الأشخاص الذين لا يوفون بوعودهم ولا يطبقون كلامهم حتى الكلمة التي تخرج من فمي يجب أن تنفذ هذه قاعدة أساسية في حياتي قاعدة لا تناقش.....
لكنه لم يتكلم بعد بدا وكأنه يحاول أن يجمع شتات أفكاره أو ربما كان يخشى أن يدين نفسه أكثر مما فعل الدم كان يستمر في التسرب وكأنه يذكره بأن الوقت يفر من بين يديه :-
_ أنت تضيع وقتي .
قلت بصوت هادئ لكنه كان يحمل في طياته تهديداً لا يخطئه حتى الجبان :-
_ لقد... لقد أجبروني...
بدأ أخيراً صوته يختنق بالدموع :-
_ هددوا بقتل عائلتي ... لو لم أفعل ما طلبوه
رفعت حاجبي قليلاً وكأنني أستمع إلى قصة مكررة سمعتها مراراً :-
_ هل تعتقد أن هذا مبرر كاف لخيانتك؟
سألته بينما ألعب بالسكين بين أصابعي :-
_ لم يكن لدي خيار ...
همس وكأنه يحاول أن يقنع نفسه أكثر مني :-
_ كل شخص لديه خيار وأنت اخترت أن تكون خائناً
أحنى رأسه و قال بعد عناء من التفكير وكأنما يحاول أن يستخرج الكلمات من أعماق روحه المنهكة أخيراً همس بصوت مكسور :-
_ أنها مع سيد جورجيان لقد خدع الجميع بأكاذيبه الملفقى ... وهو لم يرد المشاركة مع زعيم العالم السفلي كان طموحه هو الحصول على الماسات ليزيد من ثروته أضعاف الثروات ليكون أغنى رجل في العالم كله ...
رفعت حاجبي قليلاً اللعنة على ذلك السمين ذي الرائحة العفنة .... لقد لعب بذيله وحفر قبره بنفسه الزعيم وايت لن يدعه أبداً ... سيشرب من دمه لخيانته من يخون وايت كأنما أتى على نفسه بلعنة لا يخلص منها أبداً سيستحق ذالك العفن ما سيحدث له فهو قد لعب مع أسياده و يحب أن يتعلم درس من الحياة قبل أن يرسل الى السماء ليستوعب ما قام بفعله و ما نتيجة أخطاء أفعاله ليمتع نفسه في الجحيم أذاً مع الشياطين سيسلونه ولن يشعر بالملل على الأطلاق ....
نهضت من على المقعد وقفت أمامه بقامتي التي لا تنحني لأحد مستعدة للإيفاء بكلمتي له خطواتي كانت ثابتة وطرقات حذائي كانت تصدح في أرجاء المكان كأنها تعزف سيمفونية الخوف هو لا يزال يكافح لأجل البقاء على قيد الحياة لكني كنت أعرف أن نهايته قد اقتربت انحنت قليلاً حتى تلاقت عيناي الباردتان مع عينيه الخائفتين وجهه الشاحب كان ممتلئ بالكدمات لدرجة أنه بالكاد لا يعرف شكله من كثرتها شفتاه كانتا ترتجفان من الخوف وملامحه كانت تتوسل دون أن تنطق مددت يدي إلى شعره المشعث والتقطت شعرة واحدة ثم قطعتها بكل هدوء نظرت إليها وهي ترقد في كفي، ثم عدت لألتقي بنظراته المتسائلة لما فعلت هذا كم هو أحمق و غبي كان يجب أن يفكر في كلامي ألف مرة :-
_ جيد.
قلت بصوت هادئ لكنه كان يحمل في طياته شيئاً من السخرية :-
_ و لهذا سأفي بما قلته لك و ها هي الشعرة التي لن أمسها بظر على الأطلاق من رأسك الغبي هذا الذي لا يوجد به عقل على الأطلاق .
فتح عينيه على مصراعيهما وكأنه يحاول أن يفهم ما قلته بقي متجمداً من الصدمة وكأنما ما كان يتوقعه شيء وما قلته شيء آخر حاول أن يتكلم لكن صوته كان يرتجف :-
_ ما الذي تقصدينه ؟ ما الذي ستفعلينه ؟ أرجوكي ... أرجوكي لا تقتليني ....
لم أتردد سحبت مسدسي من خصري وأطلقت رصاصة واحدة في منتصف رأسه
سقط جسده على الأرض وكأنه دمية مقطوعة الخيوط دماؤه بدأت تسيل تلوث الأرض التي كانت بالفعل ملوثة بدماء من سبقوه و ها قد أرحته من هذه الحياة العاهرة و أنا أقول له :-
_ أكره أصوات الجبناء أنها تسبب لي القرف و صداع في الرأس .
قتلته بطريقة سهلة دون ألم ودون أن يشعر بالموت هذه أفضل الطرق للموت براحة أو هكذا أظن كنت أنظر إليه بلا مبالاة بينما كان المكان يمتلئ بالصمت وكأنما حتى الجدران كانت تشهد على ما حدث كانت دمائه تسيل في أرجاء الأرض و تلوثها فوق تلوثها بدماء أشخاص قبله ذاقوا أنواع العذاب و الموت أعدت السلاح الى مكانه بكل أريحية و لا زلت أنظر أليه بلا
لكن الصمت لم يدم طويلاً رنين هاتفي قطع الهدوء فأخرجته من جيبي وضغطت على الزر لأرد على المكالمة أعطيت الجثة ظهري وبدأت أخطو نحو الخارج :-
_ ماذا ؟
صوت غاضب انفجر من الجهة الأخرى كأنه وقود مشتعل وهي تشتمني بجميع أنواع الشتائم و تلعنني :-
_ اللعنة عليك أيف أخبريني أين أنت أنا أنتظرك في متاجر التسوق لماذا لست هنا أيتها العاهرة اللعينة الغبية .
تنهدت وأنا أدع أشعة الشمس تتسلل عبر الظلام كأنها تهمس ببداية جديدة لا أهتم لأمور التسوق نادراً ما أذهب إلى تلك الأماكن المزدحمة عادة أشتري ما يعجبني عبر الإنترنت ليصل إلى المنزل أو أترك عمتي تختار لي الملابس الأماكن المليئة بالناس تزعجني حقا ولست مهتمة بهذا النوع من الأشياء ....
لكن رغم هذا فهي صديقتي الوحيدة و هي تعلم ما مررت به كل الظروف القاسية و أجدها وقت حاجتي حيث تقوم بمواساتي و افتعال تصرفات جنونية لإخراجي من كل شيء يمر بي على الرغم من حضها العاثر ألا أنني حقاً أحب هذه العاهرة و أحب جنونها و محادثتها على الرغم أنها بعض الأحيان تصيبني بالنعاس ....
خرجت من المبنى المهجور و قمت بالذهاب الى السيارة لأقود و أنا أتحدث لها و لكن قبل أن أستقل السيارة أمرت الحارس الذي يحرس المبنى على تنظيف المكان و مسح الدلائل و أن يدفنه في المقبرة و توجهت بحديثي الى القابعة خلف الهاتف و هي غاضبة كالجحيم :-
_ كان يجب أنهاء هذا الشيء المتبقي سأذهب للبيت لأغتسل بسرعة أنهي بعض من تسوقك اللعين و أنا عند أنتهائي من هذا سأرافقك و عندها سنتعشى معاً على حسابي معذر هل أنتي راضية الآن .
شعرت بابتسامتها خلف الهاتف تلك الابتسامة التي تحاول إخفاءها من النادر أن أتناول طعاماً خارج المنزل ولا أحب التواجد في المطاعم لذا لم يكن من السهل إقناعي بذلك تنهدت مدعية عدم المبالاة :-
_ حسناً سأغفر لك هذه المرة فقط لأنكي صديقتي العزيزة لو لم تكوني كذلك لقتلتك فور رأيتك .
ابتسمت على جنونها وعلى طريقة تغيير مزاجها بسرعة من السهل أن أجعلها تتحول من الغضب إلى الابتسام لكنني لن أهرب من تذمرها المتكرر. ستصعق رأسي حقا :-
_ حسناً أذهبي و سأحاول ألا أتأخر عليك يا لعينة .
أغلقت الهاتف حتى لا تنطق بكلمة واحدة و سارعت الى الذهاب الى المنزل وعدم التفكير بشيء لقد تجاوزت الطريق بصورة سريعة كعادتي فأنا مدينة بشكل كبير على كيف التحكم بالسيارة و كأنني أتحكم بجزء من جسدي
وصلت أمام البوابة الرئيسية ففتح الحراس الباب حديقة المنزل كانت كبيرة وواسعة مساحتها ضخمة وكأنها قطعة من الجنة هذا طبيعي فهو قصر زعيم مافيا أمريكا بأسرها. كيف لا يكون منزله ضخما؟ تنهدت و أنا أركن السيارة في الباب لأترجل منها بعد خلع حزام الأمان الذي كان يعانق صدري ليحميني من الوقوع في حادث مفاجئ و هذا لن يحدث أبداً أعطيت المفاتيح لأحد الحرس ليتركها بجانب السيارات الأخرى فسأستقبل سيارة أخرى فهذه السيارة ليست جيدة في أن أذهب بها للتسوق و غيرها من الأمور ...
كان القصر عبارة عن روسي الأصل فكانت والدة الزعيم هي روسية فكان حلمها هو قصر على الطراز الروسي لكي تشعر بنفسها في المنزل لهذا بنا الزعيم القصر على ذوق والدته و أحلامها كان يمتلك حديقة سحرية الجمال خلابة و جميع من يراها يسحر بها لهذا كان يسميها بالحديقة السحرية كانت مميزة في تصميمها فقد أبدع المزارع بتصميمها و هو يعمل لدى والد الزعيم و كان الزعيم في ذلك الوقت لا يزال صغير و الى الآن يعمل لدى الزعيم بدل والده و لم يتركه و لا لحظة واحدة كنت أسخر من شدة وفائه الشديد لهذه العائلة لكنه طيب القلب و لطيف لحد كبير فأحياناً يعطي لي نصائح قيمة و مجدية كثيراً ...
أما القصر كان عبارة عن الطابق الأرضي و الذي كان يحتوي على غرفة الضيوف و المطبخ و بعض غرف للضيوف أضافة الى القبو الكبير جداً الذي أكرهه بشكل كبير جداً و غرفة للراحة و مكتب أبن عمي المتوفى و أما في ...
الطابق الأول هو عبارة عن غرفة ألعاب رياضية و غرفة للأسلحة التدريبية و معدات خاصة و التدريب عليها حيث تحتوي على عازل للصوت عالي المستوى و تحتوي على مسبح و حمام بخاري و غرفة المساج و غيرها من الأمور للراحة و الأسترخاء ...
أما في الطابق الثاني فهو يتكون من جناحان الجناح الأيمن يكون غرفة أبن عمي المتوفى و غرفة عمتي و مكتبان كبيران واحد لأبن عمي أيثان و عمتي بيانكا أما الجناح الأيسر عبارة عن غرف للضيوف فقط وكل غرفة لها حمامها الخاص ...
أما الطابق الثالث عبارة عن جناحان أيضاً الأيسر كان يحتوي على غرفة أبن عم الزعيم و غرفة بيلا و لدى أبن عم الزعيم آرثر أما الجانب الأيمن غرف أيضاً للضيوف ...
أما الطابق الرابع فهو يتكون من جناحان كغيره من الجناحات إلا أنه أفضل من السابق و هو يمتلك هالة مرعبة لا أعلم هل هي لأنها تحتوي على غرفة الزعيم أم ماذا فالجناح الأيمن تكون هناك غرفتان فقط و مكتب كبير للزعيم غرفة الأولى هي المكتب و تأتي بعدها غرفة الزعيم وايت و بعدها غرفتي و لا أعلم لما رتب هذا الترتيب في الغرف فغرفته بجانب غرفتي و هذا الشيء يجعلني أسوء حالاً بحق الجحيم لما أختار الزعيم أن تكون غرفته بجانب غرفتي أنا خصيصاً أو العكس هو الصحيح ....
هذه يجعل الجحيم يزداد في داخلي و أنا صامتة و أحترق بصمت فلا يجب علي أن أتذمر أمام وايت فلا نية لدي بأن يكون العقاب أخرتي فلا أريد مزيد من عذاباته البشعة حقاً لا يزال جسدي يشكو من الألم من عقاباته و لا زال جسدي يذكر و يرتعش من عقاباته فهو لم يكن رحيماً بالذات معي حتى جعلني كالكلبة المطيعة التي تطيعه في كل شيء و كل هاذ خوفاً من أن يأذني كان لا يقتل بل يجعلك تموت ألف مرة باليوم دون قتل روحك لا أعلم لما يفعل هذا معي هل لأنه لم يقتلني أم لأنه رأف بحالي بجعلي وحش دون رحمة مثله أو لأنه ماذا ؟ هذا السؤال محير لا يمكنني الإجابة عليه أنا نفسي لا أعلم ماذا كان يفكر بالتحديد
هذا السؤال محير لا يمكنني الإجابة عليه فأنا نفسي لا أعلم ماذا كان يفكر بالتحديد لا أعلم لماذا أنا أطيعه و لا أهرب من مخالبه و سجنه الذي أحاطني به فبعد أن عرفت جميع أساليبه و عرفت كل أساليب و طرق المافيا و كما أنني قاتلة بدم بارد فلا يستطيع أيجادي أن هربت منه فلما لا أهرب من براثيم نيرانه ؟ لما هو محاط بي بكل ذرة هواء أتنفسها هل لأني أكن له مشاعر كبيرة على الرغم من كل شيء فلماذا سأهرب ؟ و الى أين ؟ فأنا لا عائلة لدي و لا أي أحد لا أحد سوى الزعيم و عائلته ...
عائلة الزعيم هم من أعطوني أسم و عائلة و لقب و حب ألا الزعيم لم يعطني سوى الحقد و الكراهية و التملك و كأنني حيوانه الأليف و كل هذا عكس عائلته التي أراها كعائلتي الحقيقية لم يجعلوني أشعر يوم واحد بأنني لست منهم لهذا أنا لم أهرب لم أهرب من عائلتي هذه يال حظي السيء لا يهم يأتي يوم و أعرف نفسي أكثر و أكثر ...
دخلت إلى البيت وهناك شاهدت عمتي وهي تنهي استعداداتها للخروج كانت تضع سلاحها خلف خصرها تحديداً في حزام بنطالها وترتدي سترتها السوداء بسرعة عندما رأتني التفتت نحوي وابتسمت ابتسامة خاطفة سألتها بهدوء بينما كنت أراقب حركاتها السريعة :-
_ عمتي الجميلة الى أين أنتي مسرعة هكذا ؟
قالت وهي تحكم إغلاق سترتها :-
_ هناك بضاعة وصلت قبل قليل علي أن أتابع الأمور آرثر ذهب في عمل مهم جداً وأوكل إلي المهمة .
ابتسمت لها ولاحظت أنها كانت تتعرقل قليلاً بسبب سرعتها :-
_ احذري من إراقة دماء كثيرة عمتي الحبيبة .
ابتسمت نحوي لترسل لي قبلة في الهواء و هي تقول :-
_ سأحاول طالما لم يزعجني أحدهم .
ذهبت و أغلقت الخادمة الباب لأتوجه الى المصعد الذي يوجد في المنزل فهنالك مصعدان في المنزل و سلم أن حدث عطل ما فحجم البيت تكون فكرة استخدام السلالم أمر مجنون و مضيعة للوقت
اتكأت على حائط المصعد وفركت ما بين عيني أخذت نفساً عميقاً ثم أخرجته ببطء كان الجو داخل المصعد خانقا وكأنه يعكس حالة ذهني توقف المصعد أخيراً وفتح بابه خرجت وأنا أتوجه إلى غرفتي ، غرفتي تقع في آخر الرواق لكن الوصول إليها يتطلب المرور بغرفة مكتب وايت ثم غرفته الشخصية توقفت للحظة عندما اقتربت من بداية الرواق لم يكن المكان هادئاً على الإطلاق...
خفق قلبي بعنف وكنت اشعر بكل نبضة وكأنها تدق على طبول داخل صدري. نظرت الى طول الرواق وبلعت ريقي بصعوبة. الصوت الذي كنت اسمعه اعرفه جيدا. لقد سمعته مراراً وتكراراً لكنة هذه المرة كان مختلفا. لكن و اللعنة كل شيء كان كالجحيم بالنسبة لي فلما يجب علي أن أتحمل هذا الصراخ ....
هذا الصراخ اللعين ... لم يكن إلا صراخ عاهرة يقوم وايت بمضاجعتها، ككل مرة اللعنة الملعونة على هذا الوحش كم أتمنى أن أتخلص منه أن أقتله وأخلص العالم من شره هو يجعل الحياة والتنفس أصعب بكثير من أي شيء في الوجود ....
لماذا؟ لماذا؟ لماذا؟
وضعت يدي على أذني محاولة أن أمنع هذا الصوت المزعج من الوصول إلي أريده أن يختفي حقا... أريد من هذا الصوت الذي أكرهه أن يتلاشى عن مسامعي للحظة تمنيت لو كنت صماء لا أسمع شيئاً لكن الصوت لم يكن مجرد ضجيج... كان يؤلم قلبي العفن ذلك القلب الذي يحبه رغم كل شيء هو يجعلني أتمزق إلى قطع صغيرة أردت أن أخرج قلبي وأنفيه من الوجود بسبب الألم الذي يجعلني أعانيه أبعدت يدي عن أذني وأنا أحاول أن أشجع نفسي قلت لذاتي :-
_ هيا أيف تستطيعين فعلها صغيرتي هذه ليست المرة الأولى لكِ و أنتي تستمعين الى هذه الأصوات اللعينة أنه يضاجع عاهرة نعم أنها مجرد عاهرة لا أكثر سيرميها بعد الانتهاء منها ... لما هكذا حزينة و قلبك يخفق بألم أخرسي قلبك اللعين و ألا سمعه من شدة خفقانه أوليس هذا جزء من الروتين اليومي الذي أسمعه على ماذا أحزن الآن و في هذا الوقت أذهبي و كأنك لم تسمعي شيء كعادتك أذهبي و كأنك لم تسمعي شيء سيري في طريقك هيا حركي قدميك اللعينتان و أذهبي هياا يا لعينة عليك الجحيم .
تنفست بانزعاج شديد وأنا أحاول السير مرة أخرى متجهة نحو غرفتي جسدي كان يرتجف من تلقاء نفسه وصوت متعتها وصراخها يملأ أذني وهي تطالبه بالمزيد من تلك المتعة اللعينة. "سأقتلها... سأقتلها حقاً، أقسمُ بهذا " هذا ما أخبرت نفسي به .....
كان باب المكتب مفتوحا فالتقطت عيناي ما لم أكن أرغب برؤيته أبداً اللعنة... اللعنة .... اللعنة ..... اللعنة على كل شيء اللعنة على حياتي العاهرة وعلى قلبي الذي ينبض بألم لا يطاق وعلى عيناي اللتين شاهدتا ما لم يكن يجب أن تراه اللعنة على جسدي الذي يرتعش غضباً وقهراً.
ما رأيته كان كابوساً ... تلك العاهرة بعري جسدها تحت جسد وايت الضخم كان يردتي قميصه بين دفعات متتاليةٍ من العهره والانحراف والقرف نظر نحوي وعيناي المتسعتان التقتا بعينيه السوداوين اللتين تحولتا إلى لون أسود قاتم ليزيد من وتيرة مضاجعته لها وسرع أكثر بينما عيناه لا تزالان تنظران إلي كنت متجمدة كالثلج، عاجزة عن الحركة. لم أفهم نظراته التي وجهها نحوي ، لم أعرف معناها أغلقت عيناي بقوة وأسرعت بالركض نحو غرفتي ...
فتحت الباب وأغلقته بقوة ثم ارتكزت عليه أغلقت عيناي و أنا أضع يدي عليهما محاولة أن أنسى ما رأيت لكن الصورة لم تختف منظرهما لكن مر منظرهما أمام عيناي المغلقتان و هما يتضاجعان ،شعرت بالغثيان يغمرني وكأنني سأستفرغ كل ما بداخلي وفعلاً ركضت نحو الحمام أمسكت بيدي على فمي وفتحت الباب بسرعة لأتفجر فوق المرحاض كأنما أتخلص من كل الألم الذي بداخلي....
لم أراه يضاجع عاهرة في حياتي من قبل كنت أسمع صراخهن من غرفة مكتبه لكنني لم أشهد ذلك أبداً لم يسمح لأي منهن بالبقاء ليلة واحدة في سريره. اللعنة عليك يا وايت اللعنة أتمنى أن تحترق في نار الجحيم ولا تخرج منها أبداً ....
إلى أي حد يريد أن يصل؟ لماذا يجعلني أرى وأسمع كل كل مضاجعاته القذرة بحق لعنة الجحيم ؟ لماذا يكرهني إلى هذا الحد؟ كان رأسي على وشك الانفجار من كل هذا الألم جلست على أرضية الحمام ضامة قدمي إلى صدري و أخبأت وجهي بينهما يجب أن أهدأ... يجب أن أهدأ. فبيلا تنتظرني ووعدتها يجب أن أهرب من هذا البيت لفترةٍ من الزمن، على الأقل حتى أستعيد توازني أكان ينقصني ألم فوق ألمي هذا العاهر أريد التخلص منه بأي وسيلة مللت من حياتي معه مللت من أذلالي حقاً لا شيء يعطيه القدر لي سوى الألم و الخيبة و القهر أي مسخرة هذه ؟....
استجمعت نفسي ودخلت إلى المياه الباردة بعد أن خلعت جميع ثيابي. بقيت لثواني قليلة دون حركة، حتى استرخت عضلات جسدي وانخفضت درجة حرارتي التي كانت تشتعل. غسلت شعري وجسدي ببطء، محاولةً أن أتخلص من كل ما علق بي من ألم وإرهاق. بعد أن أنهيت حمامي، ارتديت قميص أسود اللون مع بنطال بذات اللون ، صففت شعري الطويل الذي بدأ يزداد طوله في الآونة الأخيرة، وهو ما كان يزعجني بشدة. كلما نظرت إليه، تذكرت كل شيء... كل تلك التفاصيل التي كنت أحاول نسيانها. أخذ مني شعري وقت كثير لتجفيفه حملته على شكل كعكة كان يزداد طوله في الآونة الأخيرة و هذا يزعجني جداً فكلما نظرت الى شعري الطويل كلما أتذكر كل شيء اللعنة على حياتي البائسة و التي لا يمكنني التحكم بها بنفسي هذا اللعين أبن اللعينة بسببه لا يمكنني التحكم حتى في حياتي لا يسمح لي بقص شعري كما أريد و لا يسمح لأحد ان يصففه لي أو يساعدني بصفيفه هو الوحيد الذي يملك هذا الحق الذي وضعه حسناً سنكسر بعض الأمور القليلة التي سأعلم انني سأندم لاحقاً لكن الآن ليذهب الى الجحيم هو و قواعده تلك لا يهمني على الأطلاق و كأنه يهتم بأمري لا أفعل أي شيء دون رأيه العاهر ....
خرجت من غرفتي وكان الممر هادئًا كالعادة علمت أنه انتهى منها كما يفعل دائماً تقدمت بسرعة نحو المصعد راغبة في الخروج من المنزل قبل أن يلاحظ أحد وجودي قبل أن أصل إلى سيارتي رأيتها... تلك العاهرة التي كانت منذ دقائق تحتضن وايت كانت تسير بشكل غير منتظم وكأنها تكافح للحفاظ على توازنها نظرت إليها ببرود وبدون تردد سحبت السلاح الذي كان مخفياً خلف ظهري.
بحركة واحدة سريعة أطلقت النار على رأسها
سقطت جثتها على الأرض دون أن أرف لي جفن لم أشعر بأي ندم أو تردد أكره العاهرات وأكره كل من يجرؤ على المشاركة في الشيء الذي أعتبره ملكاً لي من يتحداني بهذه الطريقة سيدفع الثمن والموت هو الجزاء الوحيد الذي يستحقونه التقطت مفتاح السيارة من الحارس الذي كان واقفاً مذهولاً ينظر إلى الجثة ثم إلي دون أن يبدي أي رد فعل.
تجاهلته تماماً كما لو كان مجرد جزء من الديكور :-
_ فالترمي الجثة للكلاب بعد تقطيعها لكي لا يصبح لديهم عسر الهضم .
دخلت السيارة وأدرت المحرك، بينما كانت صورة الجثة الملقاة على الأرض لا تزال عالقة في ذهني. لكنني لم أندم بل شعرت بشيء من الرضا، وكأنني قد حققت انتصاراً صغيراً في حرب طويلة.
لم أنتظر أجابته حتى أخذت السيارة تنفست قليلاً و قدت الى بيلا التي تنتظرني الى الآن أكيد هي لا يهمها الآن أمر تأخري فهي حين تتسوق لا تفكر في أي أحد سوى الثياب و التسوق و هذا يعطيني بعض من الوقت الجيد لأصل الى المكان دون حدوث أي مشكلة أو دون أن تزعجني بثرثرتها التي لا تنتهي ...
وصلت إلى المكان المطلوب ذلك المتجر الذي اعتدت التسوق منه دائماً ركنت سيارتي في مكان قريب لأننا لن نبقى طويلاً قبل التوجه إلى السوق أطفأت المحرك وخلعت حزام الأمان ثم ترجلت من السيارة بخطوات واثقة وضعت مسدسي في خاصرتي و أرتديت معطفي الأسود قبل أن أغلق الباب خلفي لو كان بإمكاني الهروب لهربت إلى جزيرة نائية حيث أكون وحدي بعيداً عن كل هذا الجنون بعيداً عن الزعيم لكنني أعلم أن ذلك مستحيل وايت آديسون ليس شخصاً يمكن الهروب منه إنه زعيم العالم السفلي وحتى الحشرة التي تعبر البلاد لا تمر دون أن يعلم بها لا يوجد هروب من قبضته الحديدية
محاولة الهروب منه تعادل الانتحار بل هي أسوأ فإذا حاولت الفرار سيتم العثور علي وعندها سأتمنى الموت بدلاً من مواجهة عذاباته وايت لا يقتل فريسته بسرعة بل يمتلك تقنيات تعذيبيه تجعل الموت يبدو كرحمة هو يجعل آخر قطرة دم تسقط من جسد الضحية تتعذب قبل أن تصل إلى الأرض يكره الخيانة أكثر من أي شيء ولذلك لا أحد يفكر حتى في خيانته أو الهروب منه مجرد التفكير في ذلك يعادل البحث عن الجحيم بكل معنى الكلمة.
مشيت نحو المتجر وأنا أحاول أن أبقي أفكاري تحت السيطرة كل خطوة كنت أخطوها كانت تذكرني بأنني محاصرة في هذه الحياة محكومة بقواعد وايت التي لا تخرق حتى الآن كنت ألعب وفقاً لشروطه لكن شيئاً ما بدأ يتغير داخلي ربما كان ذلك الشعور بالتمرد الذي بدأ يتراكم أو ربما كان الإرهاق من العيش تحت ظل خوف دائم ...
تنهدت بخفة وأنا أنظر للأمام أمسح على وجهي متجهة نحو المركز التجاري الكبير اتصلت ببيلا لتحديد موقعها بدقة وبدون نقاش توجهت إليها كانت تحمل أكياس تسوق كثيرة، بعضها طلبت من العاملين إرسالها إلى القصر لا أعلم سبب هوسها بالتسوق إنها تنفق كل الأموال التي يعطينا إياها الزعيم على أمور تافهة في كل مهمة نكسب مبالغ طائلة من الصفقات غير القانونية والزعيم يوزع الأرباح بحرية كم هو ساذج نظامه فمافيا أمريكا كلها تحت سيطرته ونحن مجرد قطع في لعبة أكبر ، كم هذا سخيف :-
_ هيا أيف لنذهب لنتناول العشاء فأنا حقاً جائعة كما أن الليل قد حل معدتي بدأت تركلني في بطني تطالب بالطعام .
نظرت الى الفتاة الواقفة أمامي بيلا نحيفة جداً و جسدها ممشوق على الرغم من الوجبات التي تأكلها الكثيرة و التي تكفي لأربع رجال ذوي بنية عظلية ضخمة أبتسمت بسخرية لأقودها الى السيارة لتصرخ علي قائلة بأنزعاج :-
_ على الأقل أحملي حقائب التسوق معي .
لم أدر وجهي لها و لم أقف :-
_ أحملي عفنك بنفسك .
_ لا أسمح لكي من شتم ممتلكاتي أيف غبية .
تجاهلت كلامها فتحت باب السيارة وانتظرت حتى ألقت بأكياسها في المقعد الخلفي ربطت حزام الأمان وشغلت المحرك بينما همست بيلا :-
_ أذا أيف خذينا لمطعم ذو طعام لذيذ أو سأشهر بأن ذوقك سيء المطعم الذي اخترته المرة الماضية كان كابوساً
_أيمكن أن تخرسي بيلا .
تأفأفت بيلا بضجر :-
_ أوه بالطبع لا يا عزيزتي فالصمت ليس من شيمي أنها لأندريه وحده .
_ على ذكره أين هو لم أره منذ يومين .
_ قال آرثر أنه في مهمة خارج البلد سيأتي بعد غد أو لا أعلم متى سيعود .
_ همم جيد يبدو أن هناك صفقة رابحة في الطريق .
_ أكيييد .
قالت هذا بضحكة و هي تنظر الى الطريق لتبدأ بالحديث أنها حقاً كنشرات أخبار الصباح و المذياع لا تصمت على الأطلاق دائماً ما يسميها آرثر قناة بيلا الإذاعية لزيادة موجات الضجر و الصداع الذي لا يتوقف لقد حق القول في هذا يال سوء الحظ الذي يصيبني الآن من المفترض بي أن أكون في غرفتي نائمة أو في مكان مريح للأعصاب لكن الحظ أوقع بي بين يدين بيلا و هذا شيء أتمناه في هذا الوضع بجدية على الأقل هو يمنعني من التفكير حتى لو لدقائق معدودة كم الحياة ساخرة ....
قدت نحو المطعم الذي اختارته بنفسها و دون تدخل مني بالنظر الى هذا فهي اختارت مطعم جميل و هادئ نوعاً ما و ذو أطلاله رائعة فهو يطل على الشاطئ أنها تعلم كيف ترخي أعصابي المشدودة و تعلم أنني أحب رائحة البحر بشدة و بحاجة له ، ركنت السيارة في الكراج لنتجه الى داخل المطعم و ندخل ليتقدم منا النادل يرشدنا الى طاولة لشخصين فارغة لم يكن مطعم للنبلاء و لا الطبقة المخملية و لم يكن مطعم للفقراء كان منحاز للطرفين جلست على الطاولة و بيلا أمامي لتسحب منيو الطعام الذي قدمه النادل لنا اختارت مجموعة كبيرة من الطعام لا أعلم كيف تستوعب هذه الأطعمة كلها أين يذهب الطعام الذي تأكله هذا السؤال حيرني جداً و أنا أن أكلت هذه الوجبات الدسمة أحتاج الى يومين تمارين حادة لكي أحافظ على رشاقتي ووزني و ثباتي و الأهم من هذا لكي لا يغضب الزعيم أنه مجنون حتى في أوزاننا يتدخل يريد منا لياقة و نحافة لمهماته الصعبة :-
_ لقد أتممت صفقة البارحة بخير و نجاح لكن السيد ستور عاندني كثيراً .
_ علمنا من وراء سرقة الألماس .
فتحت بيلا عيناها بتفاجئ و هي تقول بابتسامة شيطانية تعلو وجهها :-
_ حقاً من صاحب البلاء الذي أوقع نفسه في حفرة القبر .
أجبت بأختصار :-
_ جورجيان هو من وراء هذا .
قالت بيلا وهي تعبس بوجهها المبالغ في التعبير عن الاشمئزاز :-
_ أووه أخيراً يمكنني التخلص منه كان كطعام عالق في حلقتي مقرف
ابتسمت لردة فعلها الدرامية بينما كان النادل يضع طلباتنا على الطاولة بدأت بيلا تأكل بشراهة وكأنها لم تذوق الطعام منذ أيام في الخلفية سمعت أصوات فتيات يتذمرن من ارتفاع الأسعار في السوق أصواتهن كانت تزداد حدة وكأنهن في منافسة على من يصرخ أعلى حاولت كتم غضبي، ممسكة بشوكتي بقوة متخيلة أنني أطلق النار و أنهاء أسعارهم هذه برصاصة في الرأس أكلت طبقي كله كنت جائعة جداً و أنهت بيلا طعامها رفعت يدها بعد هذا :-
_ الحساب لو سمحت .
جلب الحساب لترميه على أخرجت المال و وضعتها فوق الحساب أكثر من الحساب بكامله و وقفت قائلة له :-
_ خذ الباقي لنفسك .
كان النادل مصدوم على ما فعلته و لكني لم آبه بكل ما ينظر نحوي خرجت مع بيلا متوجهين الى السيارة كنت أفكر بشيء مثير لنجلس في السيارة لتقول بيلا بملل وهي تتنهد :-
_ لو كان الزعيم يقبل بأن تذهبي معي الى النادي الليلي لكنا رقصنا و تمتعنا كثيراً و لكنا قضينا وقت جميل معاً و لكنت و شمت وشم جديد على جسدي الحبيب .
فكرت في كلامها كثيراً و اتخذت قراري و يا ليتني لم أفكر أصلاً في كل ذا على الرغم من معرفتي أن هذا القرار ربما سيأدي بحياتي الى ان أفتح على نفسي أبواب الجحيم لكنني قررت و أنتهى الأمر و هذا القرار نهائي ...
_ أذ كنتي ترغبين بالذهاب سنذهب أذاً لنتوجه الى النادي الليلي و نستمتع بوقتنا و أنا أيضاً أريد أن أوشم على جسدي .
نظرت ألي بجدية كبيرة و هي متسعة العينين مصدومة من القرار الجحيمي الذي قررته فقد مر وقت طويل على أخر مرة خالفت فيه أوامر الزعيم و كان العقاب كبير آنذاك و لم أعد أخطأ و أعاود مخالفة قوانين وايت التي وضعها علي لكنه أحرق قلبي و سأحرقه أيضاً حتى و أن كان حريق الغضب سنرى يا زعيم وايت آديسون أيها المدعو بأبي سيكون الغضب حليفك الليلة و لا يهمني أي شيء آخر بعد الآن سواء غضبت أو عاقبتني سيكون كلتا الحالتين حريق لي لما لا تشتعل فيه أيضاً :-
_ أتمزحين أيف ، الزعيم ربما ... ربما لا يترك حية سيعلق رأسك في حائط مكتبه لتكونين عبرة لمن يعتبر .
_ أنا لا أمزح بيلا أنا من سيقرر ذلك فقد مللت من أعطائه الأوامر لي وحدي دون غيري بسبب كرهه لي .
_ لكن ...
_ لا لكن أنا من أقرر الآن
قلت بثقة، رغم أن قلبي كان ينبض بسرعة كنت أعلم أنني أحفر قبري بيدي لكنني لم أعد أهتم الحياة تحت سيطرة وايت كانت جحيماً بطيئاً والموت يبدو راحة مقارنة به، بيلا بعد صدمتها الأولية بدأت تبتسم بمرح :-
_ إذاً سنقضي ليلة لن ننساها
همست في سري بينما كنت أقود نحو مصير مجهول :-
_ أو ليلة لن نعيش لنرويها
ربطت حزام الأمان و السيارة انطلقت في شوارع المدينة المظلمة والنادي الليلي كان يلمع في الأفق كوهم خادع كنت أعلم أن وايت لن يغفر لي هذه المخالفة لكنني لم أعد أخاف الموت كان يلاحقني كل يوم فما الفرق إذا جاء مبكراً؟ على الأقل سأموت وأنا أفعل شيئاً أريده أنا وليس ما يريده هو. ...
ما الذي يحدث لي؟ لماذا أخبرتها بهذا؟ أنا التي لم أخالف القوانين منذ أربع سنوات التي التزمت بها أكثر من أي شخص آخر . أعلم أن الوقت الذي سأقضيه في النادي الليلي سيكون ممتعاً لكنني أعلم أيضاً أنني سأدفع الثمن لاحقاً ومع ذلك لم أعد أهتم المستقبل لم يعد يهمني ما يهمني الآن هو الحاضر اللحظة التي أختارها بنفسي اللعنة على كل شيء لن أكون بعد اليوم الفتاة المطيعة التي تنفذ أوامر وايت بحذافيرها أعلم أنني أحفر قبري بيدي ولكن إذا كان الموت هو مصيري فليكن أنا أموت كل يوم على أي حال كل ثانية كل دقيقة فما الفرق إذا جاء الموت مرة واحدة؟ على الأقل سأموت وأنا أفعل شيئاً أريده أنا وليس ما يريده هو التخلص من هذه الحياة التي يحرك خيوطها وايت ....
بيلا، طوال الطريق تحاول أن تبعدني عن غضب وايت أن تجعلني أعيد النظر في قراري : -
_ أيف أنت تعلمين أن وايت لن يتسامح مع هذا .
قالت بيلا بصوت هادئ لكنه يحمل تهديداً خفياً :-
_ دعيه يحاول .
أجبت ببرود بينما كنت أقود السيارة بسرعة أكبر :-
_ لقد مللت من العيش تحت ظله إذا كان يريد أن يعاقبني فليفعل لكنني لن أتراجع .
همست بيلا، وكأنها تحاول أن تفهم ما يدور في رأسي.
_ أنتي تتحدين الموت .
_ الموت يلاحقني منذ أن دخلت هذه اللعبة ....
قلت بمرارة :-
_فلماذا لا أستدعيه بنفسي هذه المرة؟
كل محاولاتها ذهبت أدراج الرياح أنا مصرة على ما سأفعله مقتنعة تماماً سأمضي قدماً حتى النهاية ولن أعود أدراجي حتى لو عاقبني لن أهرب سأواجه عقابه بكل تفاصيله لهذا قررت أن أعيش الحاضر قبل أن أفكر في المستقبل القريب إنها فلسفة بسيطة" عش اللحظة، عشها بتفاصيلها." اليوم لن يقف أي زعيم في طريقي ألست أنا "فراشة الموت"؟ سنصنع حريراً من الدماء والعقاب.
وصلنا إلى النادي الليلي حيث كانت الأضواء الساطعة والموسيقى الصاخبة تنتظرنا بيلا نظرت إلي للحظة ثم ابتسمت بذلك الابتسامة الشيطانية التي تعرفها جيداً :-
_ إذاً لنصنع ليلة لن ينساها أحد .
صححت لها، بينما كنتُ أفتح باب السيارة :-
_ لنصنع ليلة لن ننساها نحن .
أعطي المفتاح الى الحارس و ندخل أنا و بيلا المكان كان صاخب كثيراً و الكثير من الأناس به هناك من يرتدي كالعهرة و هناك من هم يرقصون و هناك من يشربون لدرجة الثمالة و الأغاني بصخب ابتسمت بخبث لنتجه أنا و بيلا الى غرفة في النادي فتحتها لأجد هنالك رجل بدون قميص و أمرأه كبيرة في السن لكنها كانت تحافظ على جمال جسدها ووجهها توشمه في ظهره نظرت لثواني نحوي لتبتعد عنه و تهمس في أذنه نظر الرجل نحوي ليأخذ قميصه و يتجه نحو الخارج و يغلق الباب من خلفه كانت الجدران عبارة عن رسوم للأوشام أنها أحد أفراد العصابة تعمل في المافيا لدينا تعطينا معلومات كثيرة عن بعض العملاء أو بعض العصابات الأخرة المعادية لنا ، نظرت نحوي بنظراتها الباردة أنها لا تستهويني بشدة فنحن في كل لقاء لنا ينتهي حديثنا بالشجار معاً ابتسمت لي بسخرية لأقول لها :-
_ مرحباً أيتها العجوز البشعة .
لترد على استفزازي لها بكلماتها الباردة :-
_ المتحجرة ما الذي أتى بك عندي فلم يمر وقت منذ آخر مرة ألتقينا هل أشتقتي ألي ؟
_ سأدفن نفسي عندما أشتاق لكي ، أتيت هنا كي أوشم على جسدي الجميل الذي يخالف جسدك العفن .
_ همم و أخيراً قررتي أن توشمي شيء على جسدك هذا تعالي هيا عزيزتي أخلعي قميصك الزعج هذا و الضار للعين و دعيني أرى بياض بشرتك الشهي و حمالة صدرك اللعينة هذه و دعيني أرسم شيء يظهر مكرك هذا بألغازه .
خلعت قميصي بينما ذهبت بيلا للجلوس وهي تأخ بعض الحلوى و تضعها في فمها و ترفع قدميها لتضعها على الطاولة تقدمت نحوها و أنا أعلم أين ستوشم لي الوشم أنها ستوشم هذا بين نهدي كما كانت تحاول أقناعي منذ زمن عندما نظرت لي استلقيت و أنا أعلم كيف ستكون بعد ذلك تنهدت بسخرية و أخبرتها بأن تبدأ بعد استلقائي على السرير لتبتسم هي و تبدأ بالعمل على الرسمة التي جعلتها هي من تختار رسمها و بعد نصف ساعة بالضبط أبعدت نظرها عنني لتقول لي وهي تضع أدواتها جانباً :-
_ انتهيت يمكنك النظر الى إبداعاتي وقت و بعد ذلك و ذهبت الى المرآة الكبيرة الموضوعة في الغرفة نظرت الى الرسمة سخيف قامت برسم فراشة مع بعض الأمور أنها حقاً ماكرة تعلم ما يناسبني كان رائع جداً في جسدي وقفت بيلا تصفر و هي تقول بأعجاب :-
_ أوه أيف حقاً أنه جميل جداً لم أرى في حياتي وشم بهذا الجمال يناسب شخص غيرك و كأن هذه الرسمة خلقت لكي وحدك .
ابتسمت لها لأرتدي ملابسي و هي تأخذ دورها بالرسم رسمت في عنقها من الخلف جناحان طائر كانت جميلة مناسبة لها كنت سعيدة لأنني كسرت القواعد بعد انتهائها خرجنا من الغرفة متوجهين الى نادل البار لنطلب مشروب و نحتسيه رقصت على أيقاع الموسيقا و جعلت جسدي يتمايل مع أنغام الموسيقى الصاخبة أريد أن أمحو جميع ما في عقلي أريد أن أنسى كل شيء أريد الاستمتاع بالرقص أعطيت فرصة للرجال بالتمايل مع جسدي و لمس منحنياته و الرقص معي و ألصاق جسدي بجسدهم العفن المثير للتقزز أردت بهذا أن أعاقب وايت لجعله يكسر قلبي للمرة المليون أردت أن أغضب و أصرخ عليه لكن لا أستطيع سأخونه أذاً هذا ما أستطيع فعله و سأخون قوانينه المبتذلة التي تجعلني تعيسة في حياتي تجعلني أرغب بالموت و لا أجده و الذي يطالني بالشعور بالبرود و لا أرحم أحد كم كان قاسي نحوي لم أرى منه سوى الألم الحزن الذل و القهر و الشتم و اللعن و النظر نحوي بعدائية و برود و الضرب و الجلد القاسي و الأهم من هذا تحطيم قلبي كان قلبي يخونني معه .... معه هو بالتحديد ....
كانت الساعة الثانية منتصف الليل عدت الى المنزل للحظة ما لم أكن أرغب بالعودة الى المنزل لكن يجب أن أعود كانت بيلا ثملة شربت كثيراً أنا لم أشرب لحد الثمالة كان من الضروري بقاء أحدنا بعقلها و رشدها ... خرجت من السيارة متجهة الى باب بيلا لكي أساعدها على الوقوف بشكل صحيح نظرت الى الرجل الذي وقف أمامي لم يكن سوى آرثر نظرت نحوه وهو ينظر نحونا و في فمه سجائر و ينفث الدخان من فمه بعصبية عاقد حاجباه و أضن أنني أعرف السبب و راء هذه العصبية كنت مسندة بيلا كي لا تسقط و تزداد هالات الغضب المتمركزة في ملامحه أكثر و أكثر كلما تمايلت بيلا و ضحكت و هي تنظر إلى آرثر لتقول بسخرية :-
_ أوووووووو أنظرو من هنا سيد متعصب هنا ينتظر أمام الباب أنه لأمر ممتع حقاً أليس كذالك أيف.
آرثر أغمض عينيه للحظة وكأنه يحاول أن يهدئ نفسه كان واضحاً أنه على وشك الانفجار لكنه اختار أن يبقى هادئاً تقدم نحوي بخطوات سريعة وأمسك ببيلا بحركة واحدة رافعاً إياها بسهولة كما لو كانت دمية بيلا بدأت تضرب بيديها في الهواء محاولة التملص من قبضته وهي تصرخ :-
_ أتركنننني ..... دعنيييييي أنزل ...
لكن دون فائدة من سيفلت من قبضة آرثر الملقب بـ"قاتل الشياطين"؟ إنه أكثر شخص مجنون بالقتل ولا يفوته أي شيء أعلم جيداً أنه سيعاقبها بلا رحمة عندما تبنى آرثر و وايت بيلا في ذلك اليوم كان وايت هو من تبناها رسمياً لكن آرثر كان دائماً المسؤول عنها على الرغم من أن وايت هو من دربها بقسوة إلا أن آرثر أيضاً كان له دور في تدريبنا أنا وهي كان دائماً يخبرها بألا تذهب إلى النوادي الليلية إلا عند تنفيذ المهام وإذا أرادت أن تشرب الخمر فعليها أن تفعل ذلك في المنزل وليس في الخارج وألا تصل إلى حد الثمالة وكان يطلب منها دائماً أن تخبره أين تذهب وأين تخرج من يراه يظن أنه حريص عليها لكن لا أحد يعلم نواياه الحقيقية سوى وايت.
_ دعي هذا لي أيف و أذهبي للنوم .
قال آرثر بصوت حاد وسط سلسلة من صرخات بيلا وشتائمها التي كانت توجهها نحوه كنت متأكدة أنها لن تفلت هذه المرة لم أرد عليه فقد كان بالفعل قد أمسك ببيلا وأعطاني ظهره تنهدت وأعطيت المفتاح للحارس الواقف بجانب السيارة ثم سرت نحو الداخل وأنا أشعر بتعب شديد كانت هذه الليلة الصاخبة قد استنزفت كل طاقتي ورأسي كان على وشك الانفجار
وجدت باب مكتب وايت مفتوحاً على مصراعيه ونور خفيف يتسلل من خلاله كانت شموع نصف ذائبة تنثر ضوءها الخافت على المكان، كافٍ لأن أراه بوضوح منظره لم يكن يبشر بخير كأس من المشروب الغالي الثمن بجانبه وقميصه نصف مفتوح وشعره في حالة فوضى وكأنه كان يمرر أصابعه فيه مراراً بغضب ربطة عنقه كانت ملقاة على المقعد المجاور وملامحه تحمل ذلك الغضب الهادئ الذي لا يترك أي أثر مرئي لكنه كان يشع من عينيه.
ابتلعت ريقي بجفاف نظر نحوي وكانت نظراته أشبه بنظرات الموت هل هذا حقاً وايت أم أني أمام لوسيفر نفسه؟ اللعنة... اللعنة... كيف سأخرج من هذا الموقف بسلام؟
أشار بإصبعه أن أقترب في البداية لم تتحرك قدماي وكأنهما مثقلتان بالسلاسل لكنني أجبرت نفسي على التقدم مستسلمة لمصيري مهما كان كم كنت حمقاء خالفت أوامره وأنا أعلم جيداً أنه قد يقتلني قبل دقائق لم أكن أكترث بالموت لكن الآن كل شيء مختلف.
اقتربت بخطوات بطيئة وكأني أدخل عرين أسد بقدمي لم ينطق بكلمة واحدة، فقط استمر في ارتشاف ما تبقى في الكأس بينما عيناه مثبتتان علي كنت أنظر إلى الأرض ودقات قلبي تعلو كأنها طبول حرب الخوف من هذا الصمت كان يخنقني كنت واثقة أن وراء هذا الصمت تكمن كارثة لا مفر منها....
أنهى كأسه ووضعه جانباً ببطء ثم نهض لم أكن أملك الطاقة لرفع بصري مجرد معرفة أنه غاضب بهذا الشكل جعلني أتجمد في مكاني رفع يده وقلبي كان ينبض بقوة أكبر لدرجة أني أعتقد أنه سمعه استقرت يده على فكي ورفع رأسي بقوة مجبراً إياي على النظر إلى عينيه السوداوين اللتين تشعان بغضب بارد ثم جاء صوته ذلك الصوت الذي جعل جسدي يرتجف دون إرادتي : -
_ هناك من خان القواعد، صغيرتي ........
.
.
.
.
.
_______________________________
راح نبلش من جديد الي الرواية عدلت على تفاصيلهة شوي و طريقة السرد شوي لكن ما راح أغير الأحداث و لا الكلام الي يدور بين الشخصيات ممكن الكلام العادي و ممكن أضيف كلام أكثر أثارة بس مراح يتغير شي مثل ما كانت الأصلية الأحداث نفسهة
أتمنى تعجبكم من جديد و من جديد راح أبلش هالخطوة لو ما أنتو ما كنت أعيد الروايى عشان خاطركم بس رجعت أكتب و رجعت أعيد رواية صفقة أنتقام .....
و هسة ناخذ رأيكم بالبارت ؟
أكثر مقطع حبيتو ؟
أكثر مقطع أثر بيكم ؟
وايت ؟
أيف ؟
بيلا ؟
أكثر شي كرهتو ؟
و أخر شي لا تنسون التصويت و التعليق بين فقرة و فقرة لترجع الحياة للرواية من جديد
أحبكم هواااي والله ليحرمني من متابعيني الحلوين ❤❤❤❤
بارات يجنن ياقلبي
ردحذف